الثورة أون لاين- هشام اللحام:
ينتظر جمهور فريق تشرين متصدر الدوري الممتاز لكرة القدم ألا يتأخر حسم المنافسة على اللقب، وأن يكون ذلك غداً بدمشق حيث تجري أهم المباريات والتي تجمع الفرق المتنافسة على طرفي اللائحة، فالمتصدر سيكون في ضيافة فريق الحرجلة الباحث عن نقطة أمان على ملعب الفيحاء، والجيش الوصيف يواجه جاره الشرطة على ملعب الجلاء، والمتصارعان من أجل النجاة الفتوة والساحل وجهاً لوجه على ملعب تشرين، وهذا ضمن المرحلة الرابعة والعشرين.
وقبل ثلاث مراحل من النهاية بلغت الإثارة ذروتها وخاصة في مؤخرة الترتيب، فصراع البقاء على أشدّه بين ثلاثة فرق إذا ما عُدّ فريق الحرية قد هبط فعلاً، فالحرجلة يحتاج إلى نقطة لضمان الاستمرار في دوري الأضواء موسماً آخر، ويبدو أن هذا ممكن جداً لأن منافسيه الفتوة والساحل في موقف أكثر صعوبة، ولهذا سيحاول الحرجلة قدر المستطاع أن يكسب نقطة الأمان من ضيفه تشرين الذي وضع أولى يديه على اللقب، ويمكن أن يتوج غداً إذا ما فاز وفوزه متوقع على الحرجلة، ولكن حتى تكتمل المعادلة لابد من هدية من فريق الشرطة الذي إن عادل الجيش سيكون اللقب قد بقي في اللاذقية وفي خزانة البحارة للعام الثاني على التوالي.
تشرين أقرب للفوز على الحرجلة نظراً للفوارق في الإمكانات والخبرة، والشرطة قد يحرج الجيش لأنه سيلعب بعيداً عن أي ضغط على عكس الجيش المطالب بالفوز ولا شيء سواه إن أراد أن يبقي على حظوظه مرحلة أخرى على الأقل، ولعل الإيجابي في الفريق هو تلك الروح وحالة عدم اليأس رغم أن نسبة تتويج تشرين تقترب من الثمانين بالمائة.
ورغم أن فرق الحرية يملك بصيص أمل، إلا أنه سيلعب على هذا الاحتمال عندما يحل ضيفاً على الطليعة، ولكن هذا الأمل مرتبط بمعجزات تتعلق بنتائج منافسيه الفتوة والساحل، وخاصة أن الفريقين سيلتقيان وجهاً لوجه غداً في مباراة النقاط المضاعفة، والفائز في هذه المباراة بحسب رأي المراقبين سيكون قريباً جداً من بر الأمان، علماً أن وضع الساحل أفضل لأنه يتقدم على الفتوة بنقطتين حالياً، ما يعني أن التعادل يرضيه ويبقي فارق النقاط قبل مرحلتين من النهاية، وفي المرحلتين الأخيرتين الفرص متشابهة لكل منهما. ولهذا يتوقع أن يرمي الفتوة بكل ثقله في مباراته غداً للفوز وتقوية فرصه بالبقاء.
المباريات الأخرى في هذه المرحلة هامشية نوعاً ما، فالاتحاد يستضيف جبلة، وينتظر أن تكون المباراة هادئة وخاصة أن الفريقين يلعبان بلا طموح، وقد يفوز الاتحاد لأن جبلة الضيف سيكون حريصاً على عدم المجازفة بأداء قوي للحفاظ على سلامة لاعبيه قبل نهائي الكأس الذي سيجمعه بحطين يوم الخامس من الشهر القادم.
وحطين بالمقابل والذي يستقبل الوحدة سيلعب أيضاً بهدوء وحرص على تجنب الاحتكاكات القاسية، وهذا ما سيتيح الفرصة للبرتقالي ليلعب من أجل الفوز المعنوي ليس إلا.
وقد يفرض طابع مباريات الديربي نفسه على مباراة حمص بين الكرامة والوثبة ليجعلها قوية ومثيرة، إلا إذا غابت الحماسة عن اللاعبين الذين فقدوا أي حافز لتقديم أفضل ما لديهم.
إذاً يمكن أن تضع المنافسة أوزارها غداً في الدوري الممتاز لكرة القدم، إذا ما كان هناك نتائج غريبة ومفاجئة، وإلا فإن المرحلة التالية التي ستقام يوم الأربعاء القادم هي التي ستنهي كل أشكال المنافسة وسيكون فيها تتويج البطل ومعرفة الهابطين.
وأخيراً نذكر بترتيب الفرق وهو على النحو التالي:
١- تشرين ٥٣ نقطة، ٢-الجيش ٤٨ نقطة، ٣- الكرامة ٤٥ نقطة ، ٤- حطين ٤١ نقطة، ٥- الوحدة ٤٠ نقطة، ٦- الطليعة ٣٣ نقطة، ٧- جبلة ٢٧ نقطة، ٨- الوثبة ٢٥ نقطة، ٩- الاتحاد ٢٤ نقطة، ١٠- الشرطة ٢٤ نقطة، ١١- الحرجلة ٢٣ نقطة، ١٢- الساحل ١٧ نقطة، ١٣- الفتوة ١٥ نقطة، ١٤- الحرية ١٢ نقطة.