الإفساد بالدلال

الثورة اون لاين – هنادة الحصري:

أبناؤنا خلقوا لغير زماننا هذه مقولة عرفها أجدادنا وعاشوا يعملون معها في تربية أبنائهم وهي تقابل المقولة الأخرى لكل زمان رجال ودولة .
بمعنى آخر الزمن هو الذي يحدد أسلوب التربية والقيم والقدرة على الفعل .
ولكن في التربية ثمة ثوابت يجب أن تبقى راسخة أولها عدم الوصول إلى درجة مسخ شخصية الطفل والعمل على تحويله إلى نسخة منا .
وإذا ما فعلنا ذلك فهذه عملية قتل بطيئة لروحه وشخصيته ولا يبقى له إلاغلافه الخارجي أي الجسد الذي يتحول إلى قطعة متحركة وكأنها آلة تقاد من بعد.

علينا في التربية الحديثة أن نترك الطفل كما يرى علماء التربية أن يواجه نفسه بنفسه ويتخذ قرارا مستقلا لأنه تعلم أن يستبدل قيمة نفسه بالقبول الاجتماعي وتكامل شخصيته وروحه بالتكيف الاجتماعي.
ويكون دور الوالدين هنا وبهذه التربية تفعيل خلق طفل كانا يحلمان أن يكوناه ..
ومن خلال معاناة الأبوين اللذين كانا يعملان على تجنيبه المعاناة التي مرا بها ..
حرمان ضاغط جعلهما يبدأان مسلسل البذل دون حدود وتكثر أمام هذا الكرم طلبات الأطفال الذين لا يواجهون إلا بكلمة نعم ..والدنيا مليئة كل يوم بالجديد والطلبات تنفذ دون أدنى اعتراض ويحصل الطفل على كل ما يشتهي وبهذا يفقد أي طموح ولا يبقى لديه أي حافز أو مشروع يرسمه لتحقيقه.

جيل جديد نحن صنعناه بهذا الشكل التربوي السيء ..لقد غدا العطاء الأسري ماديا ومعنويا عامل إفساد للطفل الذي تنمو لديه الأنا ليصبح كما يظن أنه مركز الكون وإذا لم يحصل على ما يريد فيما بعد تكون الخيبة والمرارة..
هنا لابد لتدارك الأمر من العمل على تحفيزه من خلال المكافأة التي يستحقها وليس الإغراق بالهدايا وتنفيذ الطلبات كلها كما يحلو له ..
علينا ألا نضعف أمام ما يمكن أن نسميه لحظات الحنان التي قد نظن أن عدم التفاعل معها يؤذي أطفالنا ..لابد أن نعرف كيف نمارس هذا الدور وكيف نتفاعل مع حنان أطفالنا من أجلهم وأجلنا.

آخر الأخبار
عبد الكافي كيال : صعوبات تعرقل إخماد حرائق جبل التركمان... واستنفار شامل دمشق تؤكد التزامها بإنهاء ملف الأسلحة الكيميائية.. حضور سوري لافت في لاهاي دمشق تنفي ما تداولته وسائل إعلام حول "تهديدات دبلوماسية" بحق لبنان من جديد .. محافظة دمشق تفعل لجان السكن البديل.. خطوات جديدة لتطبيق المرسوم 66 وتعويض أصحاب الحقوق رئيس مجلس مدينة كسب للثورة : البلدة  آمنة والمعبر لم يغلق إلا ساعة واحدة . إخماد حريقين في مشتى الحلو التهما  خمسة دونمات ونص من الأراضي الزراعية وزير الطوارئ :  نكسب الأرض تدريجياً في معركة إخماد الحرائق.. والغابات لم تُحسم بعد وفد من اتحاد الغرف التجارية وبورصات السلع التركي يلتقي الرئيس "الشرع" في دمشق الخضراء التي فتحت ذراعيها للسوريين.. إدلب خيار المهجرين الأول للعودة الآمنة باراك: لا تقدم في مفاوضات الحكومة السورية مع "قسد" و واشنطن تدعم دمجها سلمياً من  ألم النزوح إلى مسار التفوق العلمي..  عبد الرحمن عثمان خطّ اسمه في جامعات طب ألمانيا علما سوريا جيليك: نزع السلاح لا يقتصر على العراق.. يجب إنهاء وجود قسد  في سوريا رفع كفاءة الكوادر وتطوير الأداء الدعوي بالقنيطرة بين الصياغة والصرافة .. ازدواجية عمل محظورة وتلويح بالعقوبات نزهة الروح في ظلال الذاكرة.. السيران الدمشقي بنكهة الشاي على الحطب "تربية طرطوس": كامل الجاهزية لاستقبال امتحانات الشهادة الثانوية الغابات تحترق... والشعب يتّحد.. التفاف شعبي واسع لمواجهة حرائق الساحل وزير الطوارئ ومحافظ اللاذقية يستقبلان فرق مؤازرة من الحسكة والرقة ودير الزور سوريا تسعى لاستثمار اللحظة الراهنة وبناء شراكات استراتيجية تعكس تطلعات الشعب الاكتتاب على ١٢١ مقسماً جديداً في حسياء الصناعية