الثورة اون لاين – يارا كاملة:
يشكل الاستحقاق الانتخابي الرئاسي حدثا هاما في الحياة السياسية لما له من دلالات وأبعاد ورسائل تؤكد استقلالية سورية في رسم وتحديد مستقبلها دون تدخلات خارجية.
فالاستحقاق الانتخابي هو تأكيد على سيادة الدولة السورية وتلاحم أبنائها وإصرارهم على مواجهة ودحر الإرهاب من الأراضي السورية، وإفشال كل المخططات والمشاريع الاستعمارية والإرهابية والصهيونية التي تستهدف وحدتنا وقرارنا.
استحقاق الانتخابات الرئاسية هو حدث استثنائي بكل المقاييس، لاسيما من حيث التوقيت الذي سوف يضيف عليه بعدا استثنائيا في النتائج والآثار التي سيسجلها التاريخ، والتي سيثبت من خلالها شعبنا إرادته على تخطي وتجاوز سنوات الحرب وأثار الحصار والعقوبات وانعكاساتها، وصولا إلى تحقيق الأمن والأمان وإعادة بناء و إعمار وترميم ما دمرته الحرب الإرهابية.
في رسائل هذا الحدث الدستوري والسيادي إلى أعداء الوطن، إن التمسك بإجرائه يأتي كرد قوي على إرهابهم وحصارهم وممارساتهم الإجرامية، خاصة بعد أن خسروا جميع أوراقهم ورهاناتهم بالسيطرة والتحكم بالقرار والمستقبل السوري.
وانطلاقا من أهمية هذه المناسبة الدستورية فإنه يتوقع أن تزداد الهجمة الإرهابية على شعبنا، وهذا ما حصل عند كل محطة حقق فيها شعبنا وجيشنا انتصارا و إنجازا كبيرا على كل الجبهات السياسية والدستورية والعسكرية والدبلوماسية، ولعل ما كشفته وزارة الدفاع الروسية عن تخطيط مجموعات إرهابية دربتها الولايات المتحدة للقيام بعمليات إرهابية لإجهاض وإفشال هذا الاستحقاق، هو دليل واضح على أهمية هذا الاستحقاق، وتأكيد على فشل أعداء الشعب السوري الذي سينتصر بإرادته وتصميمه ويحرر كامل أرضه من كل الغزاة المستعمرين.
شعبنا العظيم الذي واجه أعتى قوة الشر والطغيان، خياره الوحيد هو الانتصار في هذا التحدي الجديد، حيث تتوحد طموحات وآمال وأهداف السوريين تحت مظلة هذا الاستحقاق الأهم خلال سنوات الحرب الإرهابية، وهذا ما سوف يجعلهم أكثر تكاتفا وتلاحما لصنع انتصار جديد يسجل في سفر انتصاراتهم وبطولاتهم التي أذهلت العالم أجمع.
السابق
التالي