الثورة أون لاين – عمار النعمة:
عشر سنوات ونيف من الحرب العدوانية على سورية والسوريون يصنعون المعجزات في صمودهم ومقاومتهم وانتصاراتهم.
اليوم ونحن على أعتاب استحقاق دستوري ووطني جديد، يتمثل بالانتخابات الرئاسية، يستعد السوريون للمشاركة وممارسة حقهم الدستوري في الانتخابات واختيار من يثقون بقدراته ويطمئنون لقيادته.
الثورة التقت بعض الكتّاب الذين عبروا عن رأيهم في المشاركة بهذا الاستحاق.. فكانت اللقاءات التالية:
الأديب د. عبدالله الشاهر قال: في الواقع إن الانتخابات الرئاسية ليست رغبة وإنما هي واجب وواجب لازم، واللزوم يعني شرط المشاركة ذلك أن الانتخابات الرئاسية هي حق دستوري وهذا يحتم علينا كمواطنين المشاركة الفاعلة ولأسباب كثيرة منها:
اولاً – أن سورية تعيش حالة من التكالب عليها خارجياً وداخلياً وهذا يستدعي تضافر الجهود وأول هذا التضافر التأكيد على الممارسة الانتخابية إبرازاً لوحدة الدولة والروح الوطنية واللحمة الوطنية باتجاه منصب الرئاسة الذي يمثل الهوية والانتماء.
ثانياً: الشعور الحقيقي بالمواطنة بأنك تشارك في حق دستوري يبرز سمات رئيسة في حياة بلدك أمام المجتمع الدولي.
ثالثا – التأكيد على السيادة الوطنية والاستقلال لأن الانتخابات الرئاسية هي الاختيار الحر لرمز الدولة، فموقع الرئاسة رمز وطني مثله مثل علم الدولة والمشاركة في إعلائه يعني الحفاظ على السيادة والاستقلال.
رابعاً – في إظهار المشاركة من قبل المواطنين يعني إبعاد كل المحاولات التي تريد النيل من سورية الوطن، سورية الوجود، وإنهاء أطماع الطامعين في وطننا العزيز من أجل أن تبقى سورية منيعة على كل المتآمرين.
خامساً – وهنا يجب التأكيد على أن هذه الممارسة هي حق الوطن وحق الوطن لا تفريط ولا تساهل فيه.
في الختام أرى أن الاستحاق الرئاسي هو شكل أساسي من أشكال محاربة العدوان على سورية والمشاركة فيه يشكل حصناً منيعاً لوجودنا ومستقبلنا وكياننا ونحن ننشد مستقبلاً زاهراً ولتبقى سورية مركز النور والهداية.. دمتم ودام الوطن عزيزاً معافى.
مستقبل مشرق ومضيء..
بدوره الاديب د. نزار بني المرجة أكد أن الاستحقاق الدستوري الحالي لانتخاب رئيس للجمهورية وفق أحكام الدستور الذي صدر في العام 2012، يمثل محطة هامة في هذه المرحلة غير العادية التي يعيشها الوطن، والتي يستمر فيها العدوان على سورية منذ بدأت الحرب الكونية عليها قبل عشر سنوات ونيف وحتى اليوم.
وقال: إن هذه المحطة تستدعي من كل مواطن سوري شريف منسجم مع ذاته وتاريخه وانتمائه، ويتطلع بمصداقية ومسؤولية للاطمئنان إلى مستقبل الوطن وأجياله، ومستقبل أبنائه وأبناء شعبه، أن يقف الموقف التاريخي المسؤول المطلوب منه عندما سيدلي بصوته في صندوق الاقتراع، لأن الاستحقاق هذه المرة تحديداً يأتي في ظرف مصيري، أصبح فيه مشهد الصراع في المنطقة في غاية الوضوح، ومواطننا وفق تصوري لن يخطئ البوصلة، بعد أن تبدد كل ضباب كان يشوه رؤية البعض.