الثورة أون لاين – رنا بدري سلوم:
تعلن سورية كل يوم إشراقة جديدة، وتخرج من الرماد كطائر الفينيق متابعة سيادتها من خلال الاستحقاق الدستوري الذي سيشارك فيه المواطنون وهم على يقين أن سورية خرجت من ظلمات الحرب التي دامت لسنواتٍ طوال بصمود جيشها وقائدها وشعبها وإرادة النور والحياة في قلوب السوريين، فصمودهم شكل أسطورة سيحكيها التاريخ، فما أهمية مرحلة الاستحقاق الدستوري برأي المثقفين الذين لهم دور مهم في الصمود وتشكيل مرحلة جديدة في إعمار الثقافة السورية الجديدة، ولماذا برأيهم سيشاركون فيها؟
يرى مدير ثقافة ريف دمشق إبراهيم السعيد أن الدستور وضع بإرادة الجماهير بعد أن تم الاستفتاء عليه عام 2012 وهو يضمن الحريات العامة ويحدد الحقوق والواجبات، وإن تنفيذ الانتخابات بموعدها هو تطبيق للدستور الذي يمثل إرادة الشعب ويحافظ على سيادة الدولة، ويرى أن الانتخاب هو واجب وطني وحق من حقوق المواطن ومشاركتي هي تأكيد على أني أمارس حقي وأؤكد للعالم أن سورية ورغم كل التحديات التي تواجهها وخلال فترة الحرب التي مارست فيها الدول المعادية كل الأساليب لكي تثني سورية، ضمنت تنفيذ الانتخابات للمجالس المحلية ومجلس الشعب وها نحن ماضون بإنجاز الاستحقاق الدستوري.
بينما يدعو نائب رئيس اتحاد الكتاب العرب ورئيس تحرير جريدة الأسبوع الأدبي توفيق أحمد الكتاب والمثقفين وحاملي رسالة الحق والوطنية والانتماء للوطن العظيم سورية إلى انتخاب القائد الذي يصمد ويحمي ويرعى ويرى أنَّ المستقبلَ القريب هو للسوريين جميعِهم بكل أطيافهم وانتماءاتهم الإيديولوجية وغيرها، مستذكراً بقول أهل العلم حين عرّفوا الشجاعة بأنها (صَبْرُ ساعة) وكذلك يرى النصر معلناً بشائره من خلال مشاركتنا في العملية الدستورية الانتخابية التي هي فعلٌ أخلاقي ووطني وإنساني وحضاري وضرورة ثقافية وتنموية واقتصادية وسياسية.
أما الشاعر علوش عساف عضو اتحاد الكتاب العرب يرى في العملية الدستورية واجب يفرضه على الشخص الانتماء والاعتزاز بالوطن وذلك من خلال المشاركة الفاعلة في تشكيل لوحة وطنية ألوانها أطياف الشعب وشرائحه المتعددة كي تكتمل اللوحة من خلال تلك الأطياف العاشقة لتراب الوطن. لذا كان من الواجب على المواطن المساهمة في رسم هذه اللوحة البانورامية بفسيفسائها المتنوعة.
فيما اعتبرت رئيسة المركز الثقافي في كفرسوسة نعيمة سليمان أن الانتخابات استحقاق وطني وواجب المشاركة فيه فهو يعكس الحالة الوطنية الديمقراطية، معرفة سليمان أن الانتخابات نصر تشريعي يضاف إلى انتصارات الجيش العربي السوري وهو تحدي الأعداء والمتآمرين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المواطن السوري من الحصار الجائر والعقوبات الاقتصادية و الاستحقاق الدستوري دليل على أننا ما زلنا صامدين ومتمسكين بمبادئنا وبالهوية الوطنية وهو بداية لمرحلة جديدة عنوانها الاستقرار وإعادة إعمار سورية التي نطمح.