الثورة أون لاين – ادمون الشدايدة:
في السادس والعشرين من أيار موعد الاستحقاق الدستوري، يحصد السوريون ثمار صمودهم ووقوفهم في وجه الأطماع الغربية والمؤامرات الكونية على بلدهم التي تعرضت لأبشع أنواع الحروب الإرهابية، موجهين بذلك ضربة أخرى لكل مشاريع الغرب الاستعماري وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية اللاهثة وراء إطالة أمد الحرب ومنع أي حل سياسي للأزمة، من خلال استمرارها بدعم الإرهاب، وتماديها بالعدوان، وإيغالها بتشديد الحصار الجائر.
فعلى التوقيت السوري بدأت تضبط مواعيد النصر الكامل مع اقتراب موعد الانتخابات، والمضي في الإجراءات الدستورية التي تكفل لكل مواطن سوري الحق في خوض غمار المنافسة النزيهة والارتقاء بالمفهوم الديمقراطي لأعلى المستويات، حيث يواصل الراغبون تقديم طلبات ترشحهم إلى منصب رئيس الجمهورية العربية السورية ليصل العدد إلى ثلاثة وعشرين مرشحا، وذلك استناداً لأحكام دستور الجمهورية العربية السورية وقانون المحكمة الدستورية العليا وقانون الانتخابات العامة في سورية.
إذاً هذه الصورة إن دلت على شيء فهي تدل على أن القدر قد استجاب لطالبي الحياة على عكس ما كان يخطط لسورية والسوريين من نيات خبيثة تدخلهم في سراديب الظلمة والجهل والرجعية وبالتالي الذهاب بهم إلى التبعية العمياء للمخططات الصهيوأميركية العالمية.
وما يؤكد هذا القول، هو ما يحصل إلى هذه اللحظة من اعتداءات يراد منها تثبيط عزيمة السوريين عن ممارسة دورهم الوطني، حيث لا يزال أقطاب محور المعتدين يبحثون عن سيناريوهات لترميم مشروعهم الاستعماري المتصدع، ولاسيما بعد أن شارفت الأزمة المفتعلة في سورية على نهاياتها، وكتب أبطال الجيش العربي السوري سطور النصر الأخيرة.
فعلى كل الجبهات يلهث حلف العدوان لتشويه العملية الجارية عبر تصعيد وتسخين المشهد، حيث طالت قذائف الإرهابيين المرتبطين بالنظام التركي قرى ناحية تل تمر بالحسكة، كما رفعت التنظيمات الإرهابية المنتشرة في منطقة خفض التصعيد بإدلب اعتداءاتها وقامت بتنفيذ 25 اعتداء خلال الساعات الماضية.
تلك الأمثلة وغيرها تظهر حقيقة الهزيمة التي يحاول محور العدوان إخفائها عبر إصدار أوامرهم للإرهابيين المنضوين تحت لوائهم بتصعيد أعمالهم الإجرامية.. لكن مهما حاولوا ومهما عاثوا من خراب، فصراخهم وإجراءاتهم القسرية لن تنفعهم بشيء.. فإرادة السوريين تبقى هي الأقوى.