ضمانة لحقوق المستهلك

على الرغم من التراجع الكبير لسعر الصرف أمام الليرة، وانخفاض أسعار بعض المواد الغذائية والأساسية، لكن في المقابل هناك الكثير من المواد والسلع حافظت على ثبات سعرها ولم يطرأ عليها أي انخفاض، وهناك قسم آخر شهد ارتفاعاً واضحاً ومنها على سبيل المثال الفروج والبيض والحلويات والحليب والأجبان والألبان والألبسة والأحذية والكهربائيات والالكترونيات وغيرها.

مع بداية شهر رمضان أصابت عدوى الارتفاع الخضار والفواكه بكل أنواعها وحتى البقدونس والنعناع والخس والبصل والثوم لم تسلم من الارتفاع رغم أن هذه المواد زراعة محلية ويجب أن تكون أسعارها بحدود مقبولة بحيث لا نظلم المزارع الذي يتعب طيلة العام ولا نحمل المستهلك أعباء لم يعد بمقدوره تحملها، فهل يعقل أن يصل سعر باقة البقدونس أو النعناع الى 200 ليرة و البقلة الى 350 ليرة وكيلو الخس بين 600 الى 700 ليرة ونحن بلد زراعي بامتياز؟ .
تلبية احتياجات المستهلك من المواد والمنتجات والسلع والخدمات المختلفة وضمان سلامة الغذاء، ومنع الاحتكار، وممارسة النشاط الاقتصادي للجميع وحماية حقوق المستهلك ورقابة جودة وسلامة الغذاء والمواد والمنتجات والسلع والخدمات المقدمة للمستهلك وعدم التلاعب بأسعارها وتعريف المستهلك بحقوقه وتعزيز ثقافة الشكوى والمسؤولية المجتمعية لدى المستهلك وضمان ممارسة المستهلك لحقوقه في الاختيار الأنسب للسلعة والخدمة المتاحة في الأسواق، شكلت عناوين عمل عريضة في المرسوم التشريعي رقم (8) لعام 2021 الذي صدر مؤخراً.
المرسوم تضمن ضوابط جديدة لممارسة التجارة والتسعير والرقابة مع تشديد بعض العقوبات إلى الحبس، الأمر الذي جعل من قانون حماية المستهلك الجديد أداة فعّالةً ومتكاملةً لضبط الأسواق بما ينعكس بالفائدة الحقيقية على حياة الناس وتحسين الوضع المعيشي من خلال وقف الارتفاع اليومي للأسعار والذي لم يعد يتناسب إطلاقاً مع الدخل، وتحسن القوة الشرائية لليرة.
تطبيق القانون يتطلب تكثيف إجراءات المراقبة في الأسواق ومتابعتها بشكل فعّال ومن دون أي قصور أو تأخر، وهذا بدوره يحتاج زيادة عدد المراقبين التموينيين المؤهلين والمدربين من أصحاب النزاهة والسمعة الحسنة، و تكامل الأدوار بين الجهات الحكومية والمجتمع المحلي والمستهلك وتعاون الجميع للوصول إلى ضبط حركة الأسواق والأسعار ومنع الاحتكار والتحكم بالسوق، إضافة لضرورة التشدد بإعلان الأسعار بشكل واضح وصريح، والتركيز على تداول الفاتورة التي مازال الكثير من تجار الجملة يحجم عن إعطائها لتجار المفرق، ومحاسبة المتلاعبين والمتاجرين الذين يحاولون العبث بالأسواق واتخاذ العقوبات الصارمة بحقهم.

أروقة محلية- بسام زيود

آخر الأخبار
ريال مدريد يفتتح موسمه بفوز صعب  فرق الدفاع المدني تواصل عمليات إزالة الأنقاض في معرة النعمان محافظ إدلب يستقبل السفير الباكستاني لبحث سبل التعاون المشترك ويزوران مدينة سراقب رياض الصيرفي لـ"الثورة": الماكينة الحكومية بدأت بإصدار قراراتها الداعمة للصناعة "نسر حجري أثري" يرى النور بفضل يقظة أهالي منبج صلاح يُهيمن على جوائز الموسم في إنكلترا شفونتيك تستعيد وصافة التصنيف العالمي الأطفال المختفون في سوريا… ملف عدالة مؤجل ومسؤولية دولية ثقيلة مبنى سياحة دمشق معروض للاستثمار السياحي بطابع تراثي  "السياحة": تحديث قطاع الضيافة وإدخاله ضمن المعايير الدولية الرقمية  فلاشينغ ميدوز (2025).. شكل جديد ومواجهات قوية ستراسبورغ الفرنسي يكتب التاريخ اهتمام تركي كبير لتعزيز العلاقات مع سوريا في مختلف المجالات الساحل السوري.. السياحة في عين الاقتصاد والاستثمار مرحلة جامعية جديدة.. قرارات تلامس هموم الطلاب وتفتح أبواب العدالة تسهيلات للعبور إلى بلدهم.. "لا إذن مسبقاً" للسوريين المقيمين في تركيا مرسوم رئاسي يعفي الكهرباء من 21,5 بالمئة من الرسوم ..وزير المالية: خطوة نوعية لتعزيز تنافسية الصناعي... لقاء سوري ـ إسرائيلي في باريس.. اختبار أول لمسار علني جديد تركيب وصيانة مراكز تحويل كهربائية في القنيطرة زيارة وفد الكونغرس الأميركي إلى دمشق… تحول لافت في مقاربة واشنطن للملف السوري