الثورة أون لاين – أيمن الحرفي:
لم تتخل سورية يوماً من الأيام عن ثوابتها.. فالأرض السورية التي عاشت حرباً عدوانية شرسة صمدت بفضل قوة شعبها وتضحيات أبنائها فعاشت الانتصارات التي خطها جيشنا العربي السوري في كل بقاع أرضنا الحبيبة فعاد العدو منكسراً خائباً.
ففي وقت الحرب وظروفها الضاغطة أنجزت سورية انتخابات مجالس الإدارة المحلية والاستفتاء على الدستور وانتخابات مجلس الشعب، وهي تعود الآن مع شعبها لتمارس أعلى نماذج الديمقراطية بالاستحقاق الرئاسي الذي هو حق وواجب وطني، عن هذا الأمر يحدثنا السيد موسى عبد النور رئيس اتحاد الصحفيين فيقول: إن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها المحدد يؤكد صلابة وقوة مؤسسات الدولة السورية وبرغم الحرب الإرهابية العدوانية على سورية فقد قامت الدولة بكل الاستحقاقات الدستورية حيث تم إجراء انتخابات مجالس الإدارة المحلية لأكثر من مرة وانتخابات مجلس الشعب لثلاث دورات ( 2012-2016-2020 ) والاستفتاء على الدستور عام 2012.
كل هذا يؤكد أن الدولة السورية تحترم استحقاقاتها ولا تتأثر بأي ضغوط خارجية تسعى لتعطيل عمل هذه المؤسسات تحت أي مسمى كان.
من هنا تأتي أهمية الاستحقاق الرئاسي وإجرائه في موعده ليؤكد الشعب السوري أنه ماض في مواجهة مخططات العدوان لتحقيق النصر. وستكون المشاركة في هذه الانتخابات هي الرد على كل من يستهدف سورية. لذلك لا بد من التوجه لصناديق الاقتراع بتاريخ السادس والعشرين من أيار حتى نبلغ الرسالة للجميع بأن الشعب السوري يحترم مواعيده الدستورية وأن الوفاء لدماء الشهداء والتضحيات التي قدمت يحتم علينا إنجاز هذا الاستحقاق بقوة وفاعلية وبنسبة مشاركة عالية لأن الرقم مهم جداً في هذه المعركة التي لن تقل أهمية عن أي معركة أخرى خاضها هذا الشعب خلف جيشه الباسل الذي يسطر الانتصار تلو الانتصار حتى تحرير الأرض من الإرهاب والإرهابيين وطرد كل محتل من هذه الأرض.
إن الجمهورية العربية السورية لن تكون دولة فاشلة وستبقى الدولة التي تملك قرارها وستحافظ على وحدتها وسيادتها وسلامة أراضيها مهما كلف ذلك من ثمن وتضحيات.