كل مواطن سوري لا ينظر على أن الانتخابات الرئاسية في بلده، معركة دستورية واعلامية وسياسية وسيادية كبرى، وعليه مع أبناء وطنه جميعاً، أن ينتصروا فيها في مواجهة الاٍرهاب وداعميه من دول إقليمية وغربية وفِي مقدمتها أميركا و(إسرائيل) وتركيا وبعض الدول الأوروبية، يكون مخطئاً بحق نفسه أولاً وبحق أهله ثانياً وبحق حاضر ومستقبل هذا البلد أولاً وثانياً وثالثاً.
نقول ذلك لأننا دولة عضو في هيئة الأمم المتحدة، ولها دستورها الذي استفتى عليه الشعب في شباط 2012 ، وجيشها الوطني، ومؤسساتها التشريعية والتنفيذية، ورئيسها المنتخب عام 2014 لمدة سبع سنوات استناداً للدستور النافذ، وبالتالي فإن عدم إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها الدستوري ووفق قانون الانتخابات العامة رقم 5 لعام 2014 يعني أن دولتنا سيكون على رأسها رئيس غير شرعي أو دولة بلا رئيس بنظر الكثير من دول العالم وأدواتهم في الداخل والخارج، وبالطبع هذا الواقع الذي يتمناه أعداء سورية ويعملون عليه ستكون له نتائج وتداعيات خطرة جداً على أمننا وأماننا حاضراً ومستقبلاً ..
لكل ما تقدم وغيره الكثير ستجري الانتخابات في موعدها المحدّد، مهما نعق الناعقون وتآمر المتآمرون ورفضها المعتدون، وعلينا كسوريين بكل أطيافنا ومناطقنا أن نشارك بها وأن نتوجّه بكثافة لصناديق الاقتراع ونختار المرشح الأقدر والأجدر على استكمال القضاء على الاٍرهاب والإرهابيين وطرد كل الجيوش التي تحتل أجزاء من أرض وطننا، وإعادة سورية واحدة موحدة بأرضها وشعبها وجيشها، والأجدر والأقدر على إخراجنا من آثار الحرب وتداعياتها عبر حلٍ سياسي يناسب كل سوري شريف تهمه مصلحة سورية، وعلى إعادة بناء البشر والحجر على أسس وطنية سليمة..
وأخيراً علينا أن نختار المرشّح الذي يؤمن بثقافة الصمود والمقاومة ويطبقها بكل حكمة وحنكة وشجاعة في مواجهة الحرب المستمرة علينا، المؤمن بثقافة احترام الرأي والرأي الآخر وثقافة أن يكون الجميع تحت سقف القانون وسيادته والذي لا يريد ولا يقبل بوجود أي فكر تكفيري وتكفيريين وظلاميين وطائفيين ومتعصبين في بلدنا.. وللحديث بقية.
على الملأ – هيثم يحيى محمد