سيارة خاصة.. !!

سمّيناها (الفانات).. اتخذت لنفسها جنح الليل للعمل.. في ظروف الحرب القاسية فكانت بالفعل موئلاً.. ساعدها صغر حجمها للعمل بديناميكية على الحواجز.. مختصرة بذلك مدداً زمنية كبيرة.. قدمت وتقدم الخدمات للناس في الحواري الصغيرة وفي الأزقة.. سلكت وتسلك الطرق الجبلية الصعبة لإيصال المسافرين إلى قراهم وبيوتهم.
هذا الحال امتد إلى سيارات الركوب الخاصة التي بدأت تقدم خدمات النقل داخل المدن وبين المحافظات التي تقف في بعض المدن على الدوار الرئيسي فيه، يهرع عليها الناس بالتداعي للركوب والوصول إلى أماكن عملهم، فتكون الحصيلة أن يمتطي السيارة الخاصة أربعة ركاب وما يزيد أحياناً.
من رحم هذا الحال ولد القانون 16 الذي قونن ونظم عمل هذا الجزء من النقل داخل المدن وبين المحافظات، الفكرة مبدعة وعصرية بكل تفاصيلها، وهي تحاكي الحاجة التي وصل إليها الناس جراء الحاجة إلى النقل العام سواء مايتعلق بالنقص بالمحروقات أم ما يتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة والعبء الكبير الذي أصبح يتحملة كل من يقتني سيارة خاصة.
وزارة النقل تعكف حالياً على إخراج التعليمات التنفيذية لهذ القانون والتي يجب أن تحاكي التطبيق العملي لاستخدام هذه المركبات الخاصة للحاجة العامة.
وبنفس المستوى تعمل الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات بإخراخ نظام تقني عصري لهذه الخدمة والتي نأمل أن تشمل كل التقنيات التي يمكن الاستفادة منها، مثل نظام المعلومات الجغرافي الذي يحدد مسار المركبة وبالتالي سلوك الطريق الأسهل والأقل زحمة، الأمر الذي يخفف التكاليف على الناس.

عندما نوفر النقل العام المنظم والمحترم يستغني الكثير من الناس عن وسائل النقل الخاصة لديهم للذهاب إلى أعمالهم أو قضاء حاجاتهم، ولنتخيل مقدار القيمة المالية الهائلة التي يمكن توفيرها بالمحروقات والصيانة، وحتى كتلة الرأسمال الموضوع لأجل اقتناء السيارات، والذي يمكن الاستفادة منه من أصحاب الدخول المحدودة سواء العاملين في الدولة أم أصحاب الأعمال الصغيرة. لأجل كلمة (سيارتي) القانون 16 الذي نظم النقل(بالفانات) والسيارات الخاصة تفكير حكومي في وزارة النقل خارج عن السياق وعن النمطية، والتحدي الأهم هو متابعة تطبيق الفكرة، بنفس الوقت عزز القانون فكرة بأن التقنية المدروسة هي مخرج لنا للكثير من المشاكل اليومية التي نعاني منها.

على الملأ – مرشد ملوك

 

آخر الأخبار
سوريا: التوغل الإسرائيلي في بيت جن انتهاك واضح للقانون الدولي محافظ درعا يحاور الإعلاميين حول الواقع الخدمي والاحتياجات الضرورية جامعة إدلب تحتفل بتخريج "دفعة التحرير" من كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال وزارة الداخلية تُعلق على اقتحام الاحتلال لبيت جن: انتهاك للسيادة وتصعيد يهدد أمن المنطقة شريان طرطوس الحيوي.. بوابة سوريا الاستراتيجية عثمان لـ"الثورة": المزارع يقبض ثمن القمح وفق فاتورة تسعر بالدولار وتدفع بالليرة دور خدمي وعلاجي للعلوم الصحية يربط الجامعة بالمجتمع "التعليم العالي": جلسات تعويضية للطلاب للامتحانات العملية مكأفاة القمح.. ضمان للذهب الأصفر   مزارعون لـ"الثورة": تحفيز وتشجيع   وجاءت في الوقت المناسب ملايين السوريين في خطر..  نقص بالأمن الغذائي وارتفاع بتكاليف المعيشة وفجوة بين الدخول والاحتياجات من بوادر رفع العقوبات.. إبراهيم لـ"الثورة": انخفاض تكلفة الإنتاج الزراعي والحيواني وسط نمو مذهل للمصارف الإسلامية.. الكفة لمن ترجح..؟! استقطاب للزبائن وأريحية واسعة لجذب الودائع  إعادة افتتاح معبر البوكمال الحدودي مع العراق خلال أيام اجتماع تحضيري استعداداً للمؤتمر الدولي للاستثمار بدير الزور..  محور حيوي للتعافي وإعادة الإعمار الوط... حلم الأطفال ينهار تحت عبء أقساط التعليم بحلب  The New Arab : تنامي العلاقات الأمنية الخليجية الأميركية هل يؤثر على التفوق العسكري لإسرائيل؟ واشنطن تجلي بعض دبلوماسييها..هل تقود المفاوضات المتعثرة إلى حرب مع إيران؟ الدفاع التركية: هدفنا حماية وحدة أراضي سوريا والتعاون لمكافحة الإرهاب إيران.. بين التصعيد النووي والخوف من قبضة "كبح الزناد" وصول باخرة محملة بـ 8 آلاف طن قمح الى مرفأ طرطوس