الثورة أون لاين – جهاد اصطيف:
في اللحظة التي بدأت فيها الاستعدادات للاستحقاق الدستوري والمتمثل في الانتخابات الرئاسية التي ستقام يوم السادس والعشرين من شهر أيار القادم، بدأ معها عقد ملتقيات للقبائل والعشائر والوجهاء سواء في حلب أو غيرها من المحافظات السورية وهي تحمل عناوين وطنية بامتياز، حيث لم تختلف في المضمون الكلمات التي أجمعت على حب الوطن والتمسك به خاصة بعد التخلص من براثن وجرائم التنظيمات التكفيرية وبقية المجموعات الإرهابية الأخرى بفضل تضحيات أبطال الجيش العربي السوري وعودة الحياة لمختلف المدن والمناطق على امتداد ساحة وطننا الحبيب سورية.
وبمناسبة الاستحقاق الرئاسي المقبل “الثورة أون لاين” التقت عدداً من شيوخ ووجهاء العشائر بحلب للحديث عن أهمية هذا الاستحقاق والبداية كانت مع الشيخ فارس جنيدان – شيخ عشيرة العجيل والذي قال: من رحم الألم يولد الأمل، ومن المحن تأتي المنح، عشر سنوات من الحرب الإرهابية ضد بلدنا وشعبنا لم يستطع خلالها أعداؤنا أن يحققوا أهدافهم الرامية إلى تقسيم سورية، فبفضل صمود أبناء شعبنا وتضحيات جيشنا وحكمة قيادتنا تحققت الانتصارات، من انتصارات عسكرية إلى انتصارات فكرية إلى انتصارات اقتصادية ، وأضاف: اليوم نحن أمام رهان كبير حول إرادة الشعب في تقرير مصيره واختيار قيادته لبناء سورية المستقبل من خلال الاستحقاق الدستوري الرئاسي والذي سيقول فيه الشعب كلمته في اختيار قائد للبلاد لمرحلة قادمة، مؤكداً أن إجراء الاستحقاق الرئاسي في موعده بحد ذاته يعد انتصارا جديدا يضاف إلى سلسلة الانتصارات التي تحققت خلال السنوات الماضية والتي أثبتت للعالم أن لا قوة كما قوة الشعب حينما يلتف حول جيشه وقيادته، ولا إرادة اليوم كإرادة الشعب الذي سيقول كلمته رغم أنف الأعداء، لأن
الشعب السوري الوطني الشريف داخل البلاد وخارجها مؤمن بأن بلادنا بلاد مباركة ومحمية برعاية الله ولن تستطيع قوة في الأرض أن تنال منها.
ودعا الشيخ جنيدان أبناء الوطن داخل سورية وخارجها أن يبرهنوا على صدق محبتهم وانتمائهم للوطن من خلال توجههم المعهود إلى صناديق الاقتراع ليضع كل منهم “كلمة” تكون بمثابة رصاصة في نعش الإرهاب، والقول بأن كل محاولات الأعداء باءت بالفشل أمام إرادة وقوة وصلابة شعبنا السوري العظيم.
بدوره محمد خير الرحمو الشهابي من وجهاء مدينة الباب حرص على تأكيد تمسك أبناء العشائر بوحدة سورية أرضاً وشعباً والوقوف صفاً واحداً مع الجيش العربي السوري البطل ورفض وجود أي نوع للاحتلال على الأراضي السورية.
وأشار الشهابي إلى أن مشاركتنا بالاستحقاق الرئاسي إنما تأتي عن قناعة تامة بوطنيتنا التي تجمعنا كعشائر مع قيادتنا الحكيمة التي لم ولن تفرط يوما في قرارها السيادي.
وأضاف رحمو الشهابي أن هنالك العديد من العوامل التي تدفع أهالي حلب وغيرها من المحافظات على اختلاف مشاربهم إلى التأكيد على الخيار الوطني ، ولعل الحضور المميز في الغد القريب في الاستحقاق الدستوري سيكشف عن وحدة الصف وراء قيادتنا الحكيمة التي قادت وطننا الحبيب سورية إلى بر الأمان.