الثورة أون لاين:
ربما يمكن القول إن نصر الدين البحرة يمثل الجيل الأكثر حضوراً في المشهد الثقافي والإعلامي السوري وهو آخر هؤلاء المبدعين الذين جمعوا بمهارة بين الصحافة والكتابة الإبداعية.
ظل مواظباً على المتابعة والعمل في مختلف الألوان الإبداعية ولم يتوقف عرفته المنابر السورية كافة.
ومنها صحيفة الثورة التي شغل فيها مواقع إدارية عدة.
وظل وفياً لها إذ بقي يعد ويشرف على الصفحة الساخرة فيها ولم يتوقف عن ذلك إلا من سنوات ماضية.. وتابع كتابة مقالاته النقدية والفكرية في صفحتها الثقافية.. برحيل نصر الدين البحرة تفقد الحركة الثقافية السورية والعربية واحداً من ألمع الناشطين فيها.
محطات في حياته..
وُلد نصر الدين البحرة في دمشق، سورية، منطقة أو حي مئذنة الشحم في 15 آب عام 1934. كان عمره قرابة السبعة أعوام عندما توفي والده المربي والفيلسوف والأديب السوري سعيد البحرة إلا أنه ورغم قِصَر الفترة التي واكبه فيها تأثر به كثيراً حتى أنه عندما أنهى دراسته الثانوية بدأ بدراسة الفلسفة ليتخرج في جامعة دمشق حاملاً إجازة في الفلسفة والدراسات الاجتماعية.
اشتغل في التعليم الابتدائي والثانوي مدرساً للفلسفة واللغة العربية في دمشق وبيروت. إلى جانب رسالته التدريسية عمل بالصحافة في أواسط الخمسينيات فكان محرراً وأمين تحرير لعدد من الصحف الصادرة في دمشق: صوت العرب والوعي والصرخة والطليعة والرأي العام.
نال في 1955 الجائزةَ الأدبية الثانية في مهرجان وارسو الدولي للشباب والطلاب عن قصّته “أبو دياب يكره الحرب”. وكان رئيس لجنة المحكمين الأدبيين في مهرجان الشاعر المشهور ناظم حكمت.
كتب القصة القصيرة والشعر العمودي وقصيدة النثر والدراسات الأدبية السينمائية والتاريخية وله مقالات كثيرة منشورة في الصحف السورية والعربية.
منذ عام 1952 يقدم برامج إذاعية وظل يقدم برنامجاً ثقافياً في إذاعة دمشق يذاع صباح كل يوم أحد في الساعة العاشرة والنصف بتوقيت دمشق. كما قدم وشارك في تقديم كثير من برامج التلفزيون العربي السوري.
أعارتْه وزارة التربية عام 1966 فعمل في جريدة الثورة معلقاً سياسياً ومحرراً رئيسياً، ثم رئيس قسم الدراسات. ورأس بعد ذلك قسم الأرشيف، وتولى أمانة تحرير الجريدة حتى عام 1969، حتى أُنهيت إعارتُه وعاد إلى وزارة التربية السورية للتدريس.
وقد انتُخب في الدور التشريعي الرابع عضواً في مجلس الشعب السوري “1986-1990” عن مدينة دمشق.
وانتخب في المكتب التنفييذي لاتحاد الكتاب العرب.
رئيس إدارة فروع اتحاد الكتاب العرب في سورية.
رئيس تحرير مجلة التراث العربي التي يصدرها اتحاد الكتاب العرب بدمشق منذ عام 1997.
عضو جمعية القصة والرواية.
عضو عامل في اتحاد الصحفيين السوريين.
يعد من المؤسسين في المسرح القومي السوري مُمَثِّلاً. كما أخرج بعض الأعمال المسرحية على مسرح معرض دمشق الدولي وأَعدَّها عام 1960 وكان ذلك مع النادي الفني بدمشق.
من مؤلفاته
– هل تدمع العيون – قصص – دمشق 1957.
– أنشودة المروِّض الهَرِم – وزارة الثقافة – قصص – دمشق 1972.
– رمي الجمار – وزارة الثقافة – قصص – دمشق 1980.
– أغنية المِعْوَل – اتحاد الكتاب العرب – قصص للأطفال ومسرحية – دمشق 1978.
– رقصة الفراشة الأخيرة – دار المجد — قصص – دمشق 1989.
– محاكمة أجير الفَرَّان – دار المجد – قصص – دمشق 1998.
– أحاديث وتجارب مسرحية – دراسة أدبية – دمشق 1977.
– الأدب الفلسطيني المعاصر بين التعبير والتحريض – دراسة أدبية – دمشق 1977.
– الثورة في إفريقيا- القيادة القومية – دراسة سياسية – دمشق 1969.
– البستان – اتحاد الكتّاب العرب – مجموعة شعرية – 1997.
– دمشق الأسرار – مطبعة الجمهورية – دراسة تاريخية – دمشق 1993
‘ وكان آخر كتبه قد صدر ضمن إصدارات مجلة دبي الثقافية وهو عن الأدب الضاحك… ويقع في جزأين .