الثورة أون لاين :
التمييز العنصري الممنهج الذي يمارسه الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين وخاصة في مدينة القدس المحتلة لتنفيذ مخططاته التهويدية انتهاك واضح للقانون الدولي وجريمة ضد الإنسانية يقف المجتمع الدولي تجاهها متفرجاً متجاهلاً المطالبات الفلسطينية بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تضمن حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف وفي مقدمتها حقه بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
وبين المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية في تقريره الأسبوعي الصادر اليوم أن سياسة التمييز العنصري تتجلى بأبشع صورها في مدينة القدس المحتلة حيث تواصل سلطات الاحتلال تغيير الوضع الديموغرافي في المدينة من خلال هدم منازل الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وقمعهم والتنكيل بهم لتهجيرهم وتوسيع عمليات الاستيطان مشيراً إلى أن الاحتلال استولى الأسبوع الماضي على 25 دونماً من أراضي حي وادي الجوز بالقدس لإقامة بؤرة استيطانية فيما سلم إخطارات بهدم عدة منازل في بلدة العيسوية شمال المدينة.
وأوضح التقرير أن الاحتلال يواصل محاولاته لتزوير التاريخ وطمس الهوية العربية للقدس المحتلة حيث يواصل حفرياته وشبكة الأنفاق التي يقيمها أسفل الأحياء السكنية في البلدة القديمة وأسفل حائط البراق الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك ويوفر الحماية للمستوطنين لاقتحامها والاعتداء على المقدسيين وممتلكاتهم وقطع الطرقات وتقييد حركة مرورهم وتنقلاتهم.
ولفت التقرير إلى أن منظمة هيومن رايتس ووتش أكدت أن سلطات الاحتلال ترتكب جريمتي الفصل العنصري والاضطهاد اللاإنسانيتين بحق الفلسطينيين مطالبة المحكمة الجنائية الدولية بالتحقيق فيهما ومحاسبة المسؤولين عنهما وذلك في تقرير مكون من أكثر من 200 صفحة أصدرته الثلاثاء الماضي بعنوان (تجاوزوا الحد.. السلطات الإسرائيلية وجريمتا الفصل العنصري والاضطهاد).
وأشار التقرير إلى أن الاحتلال أعلن مخططاً لإقامة 60 وحدة استيطانية جديدة شرق بيت لحم ويواصل تجريف أراضي الفلسطينيين في بلدة بروقين في سلفيت لتوسعة إحدى المستوطنات.
وذكر التقرير أن المستوطنين يواصلون اعتداءاتهم على مدن وبلدات الضفة الغربية بحماية قوات الاحتلال حيث اقتحموا ساحة باب العمود في البلدة القديمة بالقدس وحي الشيخ جراح في المدينة وبلدة بيت اكسا في شمالها الغربي واعتدوا على الفلسطينيين ومنازلهم وأحرقوا عددا من سياراتهم كما اقتحموا قرية التوانة ومنطقة البقعة في الخليل واستولوا على مساحات من أراضي الفلسطينيين لإقامة بؤر استيطانية واقتحموا البلدة القديمة في الخليل وبلدتي المفقرة ومسافر يطا جنوبها وبلدتي برقة وسبسطية شمال نابلس وخربة ابزيق في الأغوار واعتدوا على الفلسطينيين ما أدى الى إصابة العشرات.
وأشار التقرير إلى أن مستوطنين قاموا بتجريف مساحات من أراضي الفلسطينيين الزراعية في قريتي قديس ونعلين في رام الله تمهيداً لإقامة بؤرة استيطانية وأغلقوا مدخل قرية أم صفا شمال غرب المدينة بالحجارة ومنعوا الفلسطينيين من المرور عبره واعتدوا على سيارات الفلسطينيين على الطريق الواصل بين جنين ونابلس ما أدى إلى تضرر بعضها كما قطعوا خط المياه الواصل إلى بلدة قريوت جنوب نابلس ومنعوا صهاريج المياه من تزويد البلدة بالمياه للتضييق على المزارعين لإجبارهم على ترك أراضيهم والاستيلاء عليها.