الثورة أون لاين:
عقدت وفود الدول المشاركة في اجتماعات اللجنة المشتركة للاتفاق النووي مشاورات جانبية سبقت الجلسة الختامية للجولة الثالثة التي من المقرر عقدها اليوم في فيينا برئاسة مندوب الاتحاد الأوروبي أنريكي مورا.
وبحث رئيس الوفد الإيراني مساعد وزير الخارجية عباس عراقجي مع رئيس الوفد الروسي مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف تنسيق مواقف البلدين وشددا على ضرورة الحفاظ على التقارب بينهما.
وجدد أوليانوف دعم روسيا للاتفاق النووي وضرورة أن ترفع الولايات المتحدة عقوباتها بالكامل عن إيران.
كما عقدت وفود الدول الأطراف في الاتفاق النووي لقاء غير رسمي مع وفد الولايات المتحدة من دون حضور الوفد الإيراني الذي يرفض التفاوض مباشرة مع الجانب الأمريكي.
وذكر أوليانوف أن اللقاء تطرق إلى بحث إمكانية استئناف الاتفاق النووي بالكامل وشهد تبادلاً مفيداً لوجهات النظر.
ومنذ بدء المباحثات يحضر وفد أمريكي في فيينا من دون الجلوس إلى طاولة واحدة مع الوفد الإيراني فيما يتولى وفد الاتحاد الأوروبي التواصل مع الطرفين.
وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان أن المشاركين سيواصلون مشاوراتهم بشأن إمكانية عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للخطة.
ومن المقرر أن تستعرض الجلسة الختامية التي تضم رؤساء وفود إيران ومجموعة (أربعة زائد واحد) وهي روسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا النتائج المرحلية للمحادثات ونتائج عمل مجموعات الخبراء الثلاثة وهي لجنة رفع الحظر ولجنة الاتفاق النووي ولجنة الترتيبات التنفيذية.
وتجري أطراف الاتفاق النووي مباحثات منذ ثلاثة أسابيع في فيينا بهدف تفعيل الاتفاق من خلال رفع العقوبات الأمريكية عن إيران وعودة الأخيرة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق وتم تحقيق بعض التقدم حسب تصريحات غالبية الوفود التي أقرت بوجود عمل كثير مطلوب لبلوغ نتائج ملموسة.
ووقعت إيران والقوى الكبرى التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا الاتفاق عام 2015 وتم التصديق عليه بقرار دولي من مجلس الأمن لكن الولايات المتحدة انسحبت منه بشكل منفرد عام 2018 في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب الذي أعاد فرض عقوبات واسعة على طهران.
ورغم إعلان الإدارة الأمريكية الحالية برئاسة جو بايدن رغبتها بالعودة إلى الاتفاق إلا أنها لم تفعل ذلك حتى الآن وتحاول ابتزاز إيران في ملفات أخرى.
بدورها تصر إيران على ضرورة عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق ورفع العقوبات قبل أن تعود هي عن تقليص التزاماتها بموجب الاتفاق كما ترفض بشكل قاطع إجراء أي مفاوضات جديدة بشأن ذلك أو ربط هذا الأمر بملفات أخرى.