إرهاب مائي

من المعروف القول العامي الذي يمثل حقيقة يجب الانتباه إليها: الماء أهون موجود وأعز مفقود، والهوان هنا بمعنى القيمة الصغيرة التي لايأبه لها أحد ما، أما فقدانه فيعني فقدان الحياة التي هي أقدس شيء في هذا الكون، فهل من يمارس ويعمل على خنق الدول والشعوب بقطع المياه عنها لحظة الحاجة إليها، هل ينتمي إلى الإنسانية التي يتبجحون باسمها ويتاجرون بمصطلحاتها من يفعل ذلك؟
بالتأكيد لسنا بحاجة إلى تقديم إجابات على ذلك، فمدينة الحسكة التي عانت الأمرين ومازالت من هذا الفعل الإجرامي خير شاهد على ذلك، أكثر من مليوني مواطن هم تحت رحمة العصابات الإرهابية التي يدعمها المحتل التركي، تقطع المياه متى أرادت دون وازع من أخلاق، مع صمت عالمي مريب.
وقبل مدينة الحسكة شهدت دمشق الحال نفسها عندما كانت العصابات الإرهابية تعيث فسادا في منطقة عين الفيجة، هذا ليس الصفحة الوحيدة من تاريخ الإرهاب المائي الممارس كوسيلة إبادة جماعية بحق سورية والسوريين، فالسلطات التركية تتلاعب بالحصة التي يجب أن تكون للدول المتشاطئة لنهر الفرات، أو لنقل دول العبور والمصب، تقلل الكمية التي يجب أن تصل وقت الحاجة إليها، ما ينعكس ضررا كارثيا على كل شيء.
لم يكن الأمر المرة الأولى وربما لن يكون الأخيرة، أوراق ضغط ومساومة رخيصة تمارسها الدول التي تفعل ذلك، أينما كانت، فالقوانين الدولية والاتفاقات والمعاهدات التي وقعت بين الدول هي الفيصل في الأمر، ما تقوم به السلطات التركية حرب إبادة تضاف إلى جرائمها التي يعرفها العالم كله، ومع كل هذا الإرهاب لن يكون بمقدورها أن تنال من إرادة الحياة عند السوريين الذين خبروا جرائمها، ويعرفون كيف الخلاص منها.

البقعة الساخنة- بقلم أمين التحرير- ديب علي حسن

آخر الأخبار
حرائق اللاذقية الأكبر على مستوى سوريا... والرياح تزيد من صعوبة المواجهة تحذير من خطر الحيوانات البرية الهاربة من النيران في ريف اللاذقية مدير المنطقة الشمالية باللاذقية: الحرائق أتت على أكثر من 10 آلاف هكتار عودة جهاز الطبقي المحوري إلى الخدمة بمستشفى حمص الوطني الشيباني يبحث مع وفد أوروبي تداعيات الحرائق في سوريا وقضايا أخرى تعزيز دور  الإشراف الهندسي في المدينة الصناعية بحسياء وحدة الأوفياء.. مشهد تلاحم السوريين في وجه النار والضرر وزير الصحة يتفقد المشفى  الوطني بطرطوس : بوصلتنا  صحة المواطن  الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بريف دمشق  تعقد أولى اجتماعاتها  لأول مرة باخرة حاويات كبيرة تؤم مرفأ طرطوس  فروغ المحال التجارية والبحث عن العدالة.. متى ظهرت مشكلة الإيجار القديم أو الفروغ في سوريا؟ وزارة الإعلام تنفي أي لقاءات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين معرض الأشغال اليدوية يفرد فنونه التراثية في صالة الرواق بالسلميّة تأهيل شبكات التوتر المتوسط في ريف القنيطرة الشمالي مُهَدّدة بالإغلاق.. أكثر من 3000 ورشة ومئات معامل صناعة الأحذية في حلب 1000 سلة غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة لمتضرري الحرائق بمشاركة 143 شركة و14 دولة.. معرض عالم الجمال غداً على أرض مدينة المعارض مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي القادم منظمة "بلا حدود" تبحث احتياجات صحة درعا "18 آذار" بدرعا تدعم فرق الدفاع المدني الذين يكافحون الحرائق