الثورة أون لاين:
في خضم منافسة شرسة بين تطبيقات التراسل الفوري، على جذب ثقة وتعلق المزيد من المستخدمين ومن ثم تعظيم الأرباح، أعلن تطبيق تليغرام اعتزامه إطلاق ميزة مكالمات الفيديو الجماعية (Calls) الشهر المقبل.
حيث تدعم خدمة تليغرام بالفعل مكالمات الفيديو الفردية، وكذلك مكالمات صوتية جماعية، وهي نفس المزايا المتوفرة لدى معظم خدمات التراسل الفوري، لكن الخاصية الجديدة تزوّد المستخدمين بميزة إجراء مكالمات الفيديو الجماعية.
وحول الهدف من وراء الميزة الجديدة، أن “تليغرام أراد بإطلاق الخاصية الجديدة تحقيق ميزة نسبية عن بقية تطبيقات التراسل الفوري وعلى رأسهم واتساب، لجذب المزيد من المستخدمين، ومن ثم تعظيم الأرباح، والذي هو هدف كل التطبيقات التكنولوجية”.
فان سبب إطلاق تليغرام لميزة مكالمات الفيديو الجماعية، هو “مواكبة تغير مستقبل التواصل الاجتماعي بعد جائحة كورونا”، ضاربا المثل بالنجاح الكبير الذي حققه كلوب هاوس بعد تفشي الأزمة عالميا.
حيث أن “غرف الدردشة هي مستقبل وسائل التواصل الاجتماعي لقدرتها على تقريب البشر من بعضهم البعض في ظل ما يفرضه التقدم التكنولوجي والظروف العالمية الحالية من تباعد”، متوقعا أن يكون مستقبل الاجتماعات والمؤتمرات داخل تلك الغرف.
ويعد تليغرام بإضافة لمسة من الخصوصية المشهور بها التطبيق إلى مكالمات الفيديو الجماعية، حيث إن المكالمات ستكون مشفرة بالكامل وبأعلى أداء ممكن، للحفاظ على خصوصية بيانات المستخدمين.
وحول الخصوصية،فان “تليغرام يولي اهتماما خاصا بمسألة حفظ خصوصية المستخدمين، وهو رهانه الأكبر مع مستخدميه وأكثر ما يميز التطبيق لديهم. وأراد استغلال الانتقادات التي توجه إلى واتساب والشركة الأم فيسبوك بخصوص تعرضها للاختراق في الشهور الأخيرة لصالح جذب المزيد من مستخدمي واتساب”.
وتوفر الخاصية الجديدة مزايا مثل عزل الضوضاء، ومشاركة الشاشة، إلى جانب دعم تشغيل المكالمات مع الموبايل والكمبيوتر والأجهزة اللوحية من خلال متصفح الويب، حيث لن تكون هناك حاجة لعمليات التحميل أو تنزيل التطبيقات للوصول إلى هذه المحادثات، وفقا لما نشره مدير الخدمة بافل ديروف على حسابه الرسمي بتليغرام.
حيث تسهم الخاصية الجديدة في زيادة عدد مستخدمي تليغرام، لكن رغما عن ذلك يرى أنه “يظل من التطبيقات التي تستخدمها فئات محددة، وهي الفئات التي تبحث عن محتوى مرئي غير مرخص لها، بعكس واتساب الذي ينتشر بين جميع الفئات والأوساط”.