منذ الإعلان عن موعد الاستحقاق الدستوري (انتخابات رئاسة الجمهورية)، بدأت قوى العدوان وعملاؤهم وأدواتهم بالسعي الحثيث للتشويش على هذا الاستحقاق الوطني وبذل المحاولات بشتى السبل والوسائل للتأثير في مشروعيته والتقليل من أهميته، إلى جانب زيادة الضغوط الاقتصادية والسياسية والعسكرية.
إلا أن كل ذلك لم يثن المواطنين السوريين الشرفاء عن التعبير عن شوقهم وترقبهم لإنجاز الاستحقاق الدستوري على أكمل وجه وإفشال كل خطوة قام بها الأعداء وعملاؤهم داخل وخارج سورية.
فقد بدأت مختلف شرائح المجتمع من فعاليات رسمية وشعبية وعمالية وحرفية ومنتجين وغيرهم بترقب هذا الموعد في السادس والعشرين من أيار الجاري، الذي يرون فيه نصراً مؤزراً يضاف إلى سلسلة الانتصارات المنجزة منذ تاريخ إعلان الحرب على سورية وإلى الآن.
فالسوريون يرون ومنذ الآن ملامح هذا النصر المتحقق لا محالة، لأنه نابع من إرادة وطنية حقيقية تستند إلى حب الوطن والتمسك بالأرض والدفاع عن الحقوق واسترداد كل شبر مغتصب.
ومهما تعالت أصوات الناعقين، وارتفعت صيحاتهم على هذا الاستحقاق، فإن إرادة السوريين لن يثنيها مثل هذه المحاولات المكشوفة التي تهدف إلى مزيد من الفوضى وتشتيت الأهداف، فالسوريون ماضون في تقرير مصير بلدهم بإرادة صلبة وتصميم على صناعة مستقبلهم بتوقيعهم من دون تدخل أي جهة خارجية مهما كانت.
فالقرار للشعب السوري وحده، ولن تستطيع قوى العدوان أن تمرر مخططاتها العدوانية والإجرامية والتدخل بشؤوننا الداخلية مهما حاولات، ومهما غيرت لبوسها، فالسوريون باتوا يعرفون العدو من الصديق، وأصبحوا متأكدين أن لا أحد في العالم قادر على مصادرة حقهم في القرار والاختيار، طالما هم متمسكون بهذا الحق ومدافعون عنه حتى النهاية.
وبالتأكيد لن تهدأ محاولات قوى العدوان، وربما ستزداد استعاراً كلما اقتربنا من موعد الاستحقاق، إلا أن كل الدلائل تشير إلى أن النصر قادم لا محالة، ويحمل توقيع السوريين جميعاً، لأنهم هم من أرادوا ذلك، وسيكون لهم ما أرادوا.
على الملأ – بقلم أمين التحرير محمود ديبو