الثورة أون لاين – يمن سليمان عباس:
من منا ينسى الأنشودة الخالدة للشاعر الحالم الكبير الراحل سليمان العيسى…فلسطين داري ودرب انتصاري أو قوله …دربي الى يافا رصيف من دمي …
القدس اليوم وصلها قطار الأطفال الذي غناه سليمان العيسى قطار الامل بالتحرير والنصر ..وهب الشاعر الراحل عمره للقضية الكبرى قضية التحرير والوحدة، والوحدة لن تكون قبل تحرير الأرض من الاحتلال …اليوم مع وقفة أبناء فلسطين كل فلسطين مع تضحيات الجيش والشعب السوري ..يأتلق الصمود في حواري القدس العتيقة البهية ..رؤى القدس مجلى السنا ورؤى عيسى على جفن النبي ..
سليمان العيسى جمع بعضا مما قاله ونذره للقدس في كتاب حمل عنوان :انا والقدس صدر عن الهيئة العامة السورية للكتاب عام٢٠٠٩م ..يقول في مقدمته :
ان تكتب للقدس فهذا يعني بكل بساطة أن تكتب لفلسطين كلها أن تكتب لكل بقعة اقتطعت من هذا الجسد العربي الكبير وأصبحت محتلة ..
وحين أمسك بالقلم وأجرب أن اكتب شعرا أو نثرا عن هذا الوطن الممزق الرائع الكبير الذي سميته على امتداد عمري وطني العربي فإنني لا استطيع ان اميز بين بقعة وبقعة أو مدينة و مدينة كله في شهقة الجرح وطن كما قلت مرة في إحدى قصائدي عن فلسطين …والان /٢٠٠٩م _ تختار القدس عاصمة للثقافة العربية فلا بد أن نوجز آلامها كلها في زفرة وتظل إلى الأبد عربية الهوية ولو اقتلع كل حجر فيها واثبت مكانه حجر غريب.
ويضيف العيسى:لقد غنيت لارضنا المحتلة منذ أن حملت الريشة في يدي : والجمرة على شفتي …ولتكن القدس هذه المرة الدم الذي يجري في عروق الاغاني ..ويكتب مشرد الشمال عن كل مشرد في الجنوب..كله في شهقة الجرح وطن ..وكلنا في معركة البقاء قصيدة واحدة ترفض الموت وتصر على حقها في الحياة .
على ضريح شهيد ..
لبيت صارخة العلى …ومهرت ساح القدس روحك .
ان تحي بعدك امة فلانها سقيت جروحك..
اترك لظاك يهزنا واخلع على الدنيا طموحك ..
حسب البطولة انها كانت بمصرعها ضريحك
وفي اناشيد القطار العربي الذي يزور كل المدن العربية يقرأ العيسى انتفاضة الأطفال والرجال اليوم ..
صوتك مازلنا…دربك مازلنا …انشر في المدن المنسية نبضك ..الثوار نداء القدس ..وصيحتنا شعب وقضية ..صوتك مازلنا ..دربك مازلنا يا صوت الثوار القادم في الأرض انشرنا في البر انشرنا..في كل العتمات السود ضياء فجرنا يا امل المدن المنسية هيا حررنا..