“أتلانتيك”: بايدن يكذب بشأن خفض الدعم لحرب اليمن…

الثورة أون لاين- ترجمة غادة سلامة:

منذ اندلاع الحرب على اليمن في آذار 2015، تصرفت الولايات المتحدة كبنك، حيث منحت السعوديين شيكاً على بياض لشن الحرب بحجة محاربة “الحوثيين”، وعززت واشنطن جهود الرياض من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية، والدعم اللوجستي، ومعلومات الاستهداف، والتزود بالوقود أثناء الطيران، وأسلحة بمليارات الدولارات، وبعد ست سنوات، فشل السعوديون في تحقيق أهدافهم بعد أن دمرت طائراتهم هذا البلد وألقت به في أسوأ أزمة إنسانية، مع ما يقدر بنحو 230 ألف قتيل وأربعة ملايين مشرد.
وما بين الضغط الدولي والتعهد الانتخابي، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن في شباط الماضي أن الحملة الحربية السعودية على اليمن يجب أن “تنتهي”، ولتحقيق هذا الأمر وعد بمبادرتين، أولهما إنهاء “كل الدعم الأمريكي للعمليات الهجومية”، بما في ذلك مبيعات الأسلحة “ذات الصلة”، وثانيهما تعيين مبعوث خاص لليمن للتوسط في السلام، ومنذ الإعلان، قدم البيت الأبيض القليل من التفاصيل حول كيفية تقليل الدعم الأمريكي لتلك الحرب.
في الواقع إن بايدن ربما يكذب بهذا الشأن، فقد أنشأ سياسة التناقض من خلال ذكر الهجمات والضربات والتهديدات التي تواجهها السعودية، وأيضاً تعهد “بدعم السعودية في الدفاع عن نفسها لكن ضد من؟”.
هناك خيط رفيع بين الدعم الهجومي والدفاعي، ولن تحتاج إدارة بايدن إلى رسم الحدود فحسب، بل يتعين عليها أيضاً توضيحها علناً، الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن البيت الأبيض يفسر خطته لإنهاء العمليات الهجومية على اليمن وإرسال مبعوث ككيانين منفصلين، وفي الواقع هي مبادرات مترابطة، ويمكن للرئيس بايدن التفاوض على سلام في اليمن من خلال شرح نهاية تورط واشنطن الهجومي.
ولا تزال العديد من جوانب خطة بايدن غير محددة، ففي 25 شباط سأل 41 نائباً في الكونغرس إدارة بايدن عن سلسلة من الاستفسارات المتعلقة باليمن، لقد أرادوا معرفة نهاية الحملة العسكرية ونهاية الحرب، لان واشنطن مازالت تدعم الهجوم السعودي على أفقر دول العالم وأكثرها بؤساً.
وما هو الدعم الذي أوقفته الإدارة الأمريكية أو رفعته عن السعودية بالفعل؟ كيف ستفرق الإدارة بين الدعم الهجومي والدفاعي؟ الرسالة التي طلبت جواباً من البيت الأبيض بحلول 25 آذار، لم يتم الرد عليها، ولا أحد يعرف بالضبط متى سيأتي هذا الرد، متحدث باسم مجلس الأمن القومي قال: إن الإدارة لاتزال “تراجع سياساتها”.
وانقضى وقت مراجعة السياسة في اللحظة التي أعلن فيها الرئيس بايدن عن سياسة جديدة للحرب على اليمن، وبالتالي يجب عليه الكشف عن نهاية الأعمال الهجومية الأمريكية في اليمن.
وسوف يحذو حذو واشنطن شركاء التحالف الآخرون ويسحبون دعمهم أيضاً. وسيؤدي التحالف المصغر إلى تحييد المجهود الحربي السعودي، ما يجعل انتصارهم غير معقول ويجنب اليمن المزيد من الضحايا وويلات الحرب، بعدها يمكن أن تبدأ هذه الجهود في إحلال السلام والأمان في هذه الدولة التي مزقتها الحرب.

آخر الأخبار
"أطباء بلا حدود": نوسّع تدخلاتنا في سوريا استجابة لاحتياجات متزايدة  حصرية: الاستثمارات السعودية ستنعكس مباشرة على سعر الصرف  ماكرون يبحث مع الرئيس الشرع ملف الجنوب ويشدد على استئناف الحوار بين الحكومة و"قسد"  وزير الداخلية يبحث مع المحافظين سبل تعزيز الأمن والاستقرار في ظل التحديات الراهنة اتفاق سوري سعودي لتأهيل الكوادر وتحديث قطاع الإسمنت في سوريا دمشق تؤكد انعقاد لقاء سوري – إسرائيلي في باريس بوساطة أميركية لبحث التصعيد جنوب سوريا مشاركون في "روميكس وكيم أكسبو وسيريا بلاست": تحويل الأموال والدعم اللوجستي تحديات القطاع الصناعي سوريا.. من الاعتماد على المساعدات إلى انتعاش يقوده الاستثمار متابعة واقع المهجرين في مركز إيواء جباب "كن عونا "  و "المعرفة للتنمية" تقدمان خدمات متعددة لمهجري السويداء مفردة الكهرباء مبهمة وغائبة عن قدسيا والهامة.. أهالٍ  لـ"الثورة": لم نلمس أي تحسن حتى اليوم الأمم المتحدة: نزوح 176 ألف شخص من جنوب سوريا والوضع الإنساني "بالغ السوء" السلم الأهلي الطريق الوحيد لبناء سوريا قوية وصمام الأمان للمجتمع   "صحة درعا" تحذّر من التعرض لأشعة الشمس   صندوق الأمم المتحدة للسكان: كارثة إنسانية على الأمهات والولادات بقطاع غزة  العمل من المنزل بين الراحة المأمولة والعبء الخفي.. قراءة في الفرص والتحديات  فواز تللو لـ "الثورة": مساحة مفتوحة للحريات والعمل السياسي والتعبير عن الرأي  تأهيل آبار وإزالة تعديات على خطوط مياه الشرب في درعا   وزير المالية: منحة سعودية تصل إلى 60 بالمئة ضمن تمويلات الصندوق للتنمية في سوريا  تمديد ساعات عمل باصات النقل الداخلي في اللاذقية