في الوقت الذي تختلف فيه آراء البعض تجاه عمل اتحاد كرة القدم و خياراته بين مؤيد و مقتنع بهذا العمل و آخر منتقد لتوجهات اتحاد اللعبة الشعبية الأولى،في الوقت نفسه فإن أحداً لا يستطيع إنكار وجود عمل على جوانب معينة في كرتنا مقابل وجود تقصير بجوانب أخرى و هو ما يعني عدم وجود ما هو إيجابي تماماً أو حتى ما هو سلبي تماماً و هذا هو حال كل عمل يتم القيام به حيث يتمتع بميزات و يعيبه وجود عثرات.
بصراحة قد نتفق أو نختلف مع الآراء التي تم طرحها خلال الأيام القليلة الماضية و لا سيما فيما يتعلق بالأسماء التي تم اختيارها لتكون على رأس الكوادر الفنية لمنتخباتنا الكروية الوطنية كما هو حال المنتخب الأولمبي و منتخب الشباب و كذلك منتخب الناشئين و لكن حجة أصحاب الحل و الربط تحت قبة الفيحاء واضحة لناحية أن المدربين الذين تم تعيينهم كانوا حصيلة ترشيحات من لجنة المدربين و لجنة المنتخبات و كذلك الدائرة الفنية في الاتحاد و بالتالي فإن هذه الأسماء هي من اختيار أصحاب الاختصاص و لا يمكن بأي حال من الأحوال تغيير خيارات المختصين لأنهم هم من سيتحمل مسؤولية خياراتهم و لكن يبقى السؤال متركزاً على دقة ما ذهب إليه البعض لناحية الحكم بشكل مسبق على فشل منتخباتنا دون النظر إلى أي اعتبارات كانت خلف تعيين سين أو عين من المدربين ليكون مديراً فنياً لهذا المنتخب أو ذاك.
طبعاً من حق الجميع أن يدلي بدلوه عند الفشل و من حقّ كلّ شخص أن يشير للخطأ و أن ينتقد لطالما أن نقده بنّاء،أما الأحكام المسبقة فهي مرفوضة لأنها لا تعبّر عن الواقع دائماً رغم القناعة بأن الحرص على المصلحة العامة هو السبب الرئيسي لكلّ انتقاد أو رأي.
ما بين السطور – يامن الجاجة