يا روابي القدسِ يا مَجلى السَّنا

ظنوا أنهم قد طبعوا، والتهموا الأرض حين صافحتهم يد بعض المهرولين ممن لايجيدون قراءة العمق التاريخي والحضاري والنضالي للشعوب التي قد تصمت لفترة من الزمن، تشغلها قضايا آنية تزول، لكنها في العمق لاتزال بوصلتها القضايا الكبرى، قضايا المصير التي تعني الوجود كله.
ما يجري في الأرض العربية المحتلة، وتحديداً انتفاضة الشعب العربي الفلسطيني دفاعاً عن المقدسات العربية – مسيحية وإسلامية – يقدم البرهان ويسمع من به صمم أن رحلة تطهير الأرض من دنس الاحتلال قد بدأت، ولا تنفع صفقات القرن وما تحتها وبعدها وقبلها من مسميات.
الشعب الذي انتفض بوجه غاصبه لم يعول على أحد غير تضحياته والقدرة على البذل والفداء، فلا جامعة ما يسمى الدول العربية التي كانت كما يقال _ على إشارة من مشغلها الغربي – تهرول لعقد اجتماعاتها للتآمر على سورية، أما اليوم فهي في سبات عميق، أما الأمم المتحدة التي على حياء وخجل أمام هول ما يجري تطلق بعض التصريحات التي لاقيمة لها.
الآن المجتمع الدولي ممثلاً بالشعوب الحرة الأبية يراقب ما يجري، ويقف بكل تاكيد مع النضال العادل للشعب العربي الفلسطيني، نعم المجتمع الدولي الحر الذي عملت واشنطن على مصادرته ومن ثم الحديث باسم التحالف المزيف ليحل مكان المجتمع الحقيقي.
اقتحام قطعان المستوطنين الحرم القدسي، لم يكن الاول، ولكنه اليوم الأكثر استهانة بكل ما يسمى قيم العالم، ويضع الامم المتحدة أمام مسؤولياتها _ نعرف أنها قد تبقى في سباتها – لكن لابد من أن نقرع طبول الغضب أمام من فيها، ورسالتنا للعالم كله أن القدس هي رؤى عيسى على جفن النبي.
انتفاضة تجذرت ونمت من الصمود الذي امتدت جذوره من دمشق إلى كل بقعة في فلسطين، إلى كل نسغ عربي، الرسالة واضحة والصوت عال: كونوا مع القدس، كونوا مع الصمود، مع الكرامة التي تعيد كتابة التاريخ وتصنع فجراً جديداً.

نبض الحدث – ديب علي حسن

آخر الأخبار
1200 سيارة حمولة باخرة ثالثة إلى مرفأ طرطوس 250 ماعون ورق من مؤسسة "بركة" لتربية حماة "سوق ساروجة" شاهد على نشاط عمراني عاشته دمشق هل سينجز مشروع دار الحكومة بدرعا ؟ ٢٤ عاماً من الفساد والتسويف ..والآن لجان لجرد الأعمال وتصويرها تحضيرات إسرائيلية لضربة نووية محتملة على إيران    معاون وزير الطوارئ لـ"الثورة": رفع العقوبات خطوة نحو تعزيز الاستقرار البطالة..موارد مهدورة وخطر محدق.. د. علي لـ" الثورة ": فرص كبيرة لوقف معدلاتها.. منها دعم المشروعات ... ثنائية تعافي الاقتصاد والأمن.. سوريا تخرج من عنق زجاجة العقوبات  الوظيفة العامة المغلقة.. التركة الثقيلة والفرصة السانحة يورونيوز": مستقبل إيران الاقتصادي مرتبط بالتطورات القادمة من واشنطن  روح جديدة تسري في سوريا.. مبادرة من خبير طاقة سوري حول تطوير معايير هندسية حديثة:إعادة إعمار سوريا ب... هل يخرج الكتاب الورقي من غرفة الإنعاش..؟!  دور النشر: الورق رغيفٌ ساخنٌ يخبزه تجّار الأزمات الملّا "للثورة": الحفاظ على الأصالة دون الذوبان في الآخر دور المنبر في تعزيز الوعي لمواجهة الأزمات والفتن البحرين و"التعاون الخليجي": بدء التعافي لسوريا   مجموعة العمل التركية - الأميركية حول سوريا تؤكد الحفاظ على وحدة أراضيها  القطاع الصحي منهار وأزمة الجوع تتفاقم في غزة بين الأمس واليوم: قراءة في مسار العلاقة بين دمشق وبغداد     تكريم حارسين أنقذا المتحف الوطني بدمشق ليلة التحرير  رفع العقوبات الأوروبية من العزلة إلى الانفتاح..محي الدين لـ"الثورة": بيئة جاذبة للمغتربين وأمل للشبا...