الملحق الثقافي:محمد خالد الخضر:
ها قد تشابهَ أمرنا
وحيٌ على بابِ المدينة
والكتابُ على الطريقِ ممزَّقٌ
والناسُ تسألني لماذا
يشتري الأهلون رجزاً يا محمد ؟..
هذه انفجرتْ لآلافِ الأماكن
فاحترس.. ذلك النهرُ الفراتُ مؤدَّبٌ جداً
والمثوبة في الترابْ
صلّي ببابل ركعتين
إن المزجرة التي يأتي إليها النَّاس
يغمرها الضبابْ
هذا هو الصوتُ الذي أهدى دمي أغصانهُ
وأنا على بأساءِ قلبٍ بالهدى
ضاقتْ عريكتهُ وأومأ للسحابْ
يا حبّ من بابِ الشآم أمدُّ كفّي
ثم أومئ للسرابْ
موتٌ أنا
قربَ المدينةِ واقفٌ
وقت قصير
حان وقت الاكتئابْ
كفّي إلى روحي تلوّح
إنه أدنى اقترابْ
لم يبقَ شيء
حتى اللباس عن الحرامِ تسافرونَ لهتكهِ
البابُ والحُرمات
في أقصى المدينةِ اشتعالٌ
يأخذُ الأوقاتَ قاطبةً
ويرميها هناكْ
وأنا على بابِ المداخلِ
يا جواد محطَّماً
لا شيء يحملني لأحلامِ الندى
إلا مرور الذكريات بلحظةٍ
قبلَ الهلاكْ.
(ليت الذين بيني وبينك عامرٌ)
وأراكَ سيِّد لهفتي
ليتَ الزمان يؤجّل الموتَ الزؤام
لهمستينِ مهدّئاً حتى أراكْ
وأنا أخطِّطُ أن أرى جرحي
يعمِّر مسكناً
وأنا أراكْ
روحي فداكْ
وإذا وصلتُ إلى السماء
فلا يهمُّ قصيدتي
حتى إذا جاءَ الهلاكْ
التاريخ: الثلاثاء11-5-2021
رقم العدد :1045