الثورة أون لاين:
قبل ثلاثة أسابيع على إسدال الستار عن بطولة الدوري الإسباني لكرة القدم ، يستمرّ الصراع حتى الرمق الأخير، بين أتلتيكو مدريد المتصدر ومطارديه العملاقين ريال مدريد وبرشلونة في المرحلة ال 36، وذلك بعدما خيّم التعادل على مواجهتي القمة في المرحلة الماضية.
وفيما عاد أتلتيكو مدريد بنقطة ثمينة من أرض برشلونة السبت، قد تعبّد طريقه نحو لقبه الأول في الليغا منذ 2014، شهدت مباراة ريال مدريد وضيفه إشبيلية الرابع (2-2) جدلاً كبيراً حول طريقة تدخل حكم الفيديو المساعد الذي أغضب مدرب الأول الفرنسي زين الدين زيدان.
وبقي أتلتيكو مدريد متصدراً (77 نقطة) قبل ثلاث مراحل على ختام الدوري، بفارق نقطتين عن كل من ريال مدريد وبرشلونة، فيما تبدو آمال إشبيلية الرابع صعبة، في ظل ابتعاده 6 نقاط عن المتصدر.
وبعد خروجه من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا أمام تشيلسي الإنكليزي، يحلّ ريال مدريد الخميس ضيفاً على غرناطة العاشر في مباراة محفوفة بالمخاطر ضد فريق طامح بالتأهل إلى المسابقات الأوروبية وألحق خسارة صادمة ببرشلونة في عقر داره قبل أسبوعين، فيما تبدو مواجهة برشلونة أسهل على أرض ليفانتي الرابع عشر اليوم، لكن الأنظار ستتركز على أتلتيكو مدريد الذي يستقبل ريال سوسيداد الخامس غداً الأربعاء، في امتحان جديد لرجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني الذين يقتربون أكثر فأكثر من لقب الدوري، بعد الخروج سالمين من موقعة برشلونة الأخيرة، وفي ظل فشل الأندية الكبرى بالحفاظ على مستوى ثابت، وفق مدافع برشلونة جيرار بيكيه، يصطدم أتلتيكو بالفريق الباسكي سوسيداد، على أن يلتقي بعدها أوساسونا وفالادوليد. وكان سيميوني (51 عاما) الذي حمل ألوان أتلتيكو مدريد كلاعب وسط مشاكس، قاد الروخيبلانكوس إلى إحراز لقب الدوري في 2014 بعد صراع مماثل بين الفرق الثلاثة.
وبعيداً عن العاصمة، يدرك برشلونة أنه أهدر فرصة بالغة الأهمية باستعادة اللقب من ريال مدريد، عندما ترك أتلتيكو يخطف نقطة التعادل من عقر داره، حيث أهدر الفرنسي عثمان دمبيلي رأسية في نهاية المباراة كادت تمنح الصدارة للكاتالوني.
وكتبت صحيفة ماركا المدريدية أن برشلونة بحاجة لمعجزة كي يحرز اللقب ويبقى لبرشلونة، حامل اللقب أربع مرات في آخر ستة مواسم، مواجهة ليفانتي، سلتا فيغو وإيبار في المباريات الثلاث المتبقية.