الثورة أون لاين – يارا كاملة:
أيام قليلة ويصنع السوريون بصمودهم وإرادتهم انتصاراً جديداً يضاف إلى سجل انتصاراتهم الكبيرة والعظيمة، ليثبتوا مجدداً للعالم أجمع أنهم شعب يمتلك زمام قراره ومفاتيح سيادته وحريته والحفاظ على كرامته.
ضمن هذا السياق تأتي الانتخابات الرئاسية لتجسد صمود السوريين طيلة سنوات الحرب الماضية ولتضيف إلى انتصاراتهم انتصاراً جديداً وبطعم مختلف، انتصار يعكس ويعزز تشبثهم بالحفاظ على وحدتهم وسيادتهم واستقلالهم.
إن السوريين بمختلف شرائحهم وأطيافهم ينظرون إلى هذا الاستحقاق الدستوري المهم على أنه تحد جديد من سلسلة التحديات التي لا تزال مستمرة، والتي يتوجب عليهم أن يخوضوها بكل عزيمة واقتدار وإصرار على النصر، كما انتصروا من قبل بكل التحديات والمعارك التي خاضوها بهمة وشجاعة وتضحية رجالات جيشنا الباسل، وبرغم كل الاستهداف والتصعيد الحاصل من قبل منظومة الإرهاب، لا سيما الحرب الاقتصادية التي أعلنتها الولايات المتحدة الأميركية والغرب الاستعماري والتي أفرزت عقوبات وحصاراً خانقاً واستهدافاً للقمة العيش ورغيف الخبر وحبة الدواء.
شعبنا العظيم سيبذل كل جهوده لتحقيق كل أهدافه وطموحاته، وهذا لن يكون إلا بوحدته وتلاحمه في وجه كل المتآمرين والطامحين لتخريب وتدمير سورية التي لن تكون إلا قوية ومتجددة ومنتصرة بوعي أبنائها وصمودهم وبسالة جيشها المغوار.
لقد حان الوقت لتشهد سورية فجراً جديداً يحرق مخططات كل الدول التي تآمرت ونفذت لقتل إرادة الحياة لدى السوريين وعلى مرأى من العالم أجمع، وهذا الفجر لن يولد إلا إذا كان وعينا كبيراً بحجم تطلعاتنا وتحدياتنا ومسؤولياتنا، لا سيما في ظل المحاولات العدوانية المستمرة لأعدائنا التي باتت تستهدف وطننا وكل محور المقاومة على وجه العموم.
ستبقى سورية قيادة وشعباً وجيشاً صامدة وشامخة، وهذا قرار سوري لا رجعة عنه، وستكون لها الكلمة الفصل في كل المعارك المقبلة والتي سيرسم فيها شعبنا مستقبله بخياراته الاستراتيجية.