بإحراز فريق تشرين بطولة الدوري للمرة الثانية توالياً والرابعة في تاريخه ،وتحقيق فريق جبلة لنجمته الثانية،في بطولة كأس الجمهورية،أسدل الستار مؤخرا على المشهد الكروي لموسم ٢٠٢٠_٢٠٢١، وهذا يعني أن الكرة الساحلية قدمت نفسها هذا الموسم خير تقديم، خاصة أن حطين كان طرفاً في المباراة النهائية لكأس الجمهورية وكان منافساً على لقب بطولة الدوري.. وباستثناء فريق الساحل الذي هبط إلى الدرجة الأولى، تكون أندية محافظة اللاذقية دافعت عن كرة القدم في ساحلنا الجميل خير دفاع ،وكما يقال الوصول إلى القمة صعب ، والمحافظة عليها أصعب؟!
ولابد من التنويه أن فريق تشرين أمامه استحقاق آسيوي،هذا العام، وجبلة سيكون أمام اختبار مماثل الموسم القادم .. وقد يكون تشرين حفظ الدرس تماماً ويعلم علم اليقين أن الموسم القادم سيكون أصعب ويعلم جبلة أن ماقدمه هذا العام من مستوى فني وإحرازه لبطولة مهمة سيكون مشواره في الموسم القادم أصعب ويمكن تعميم الصعوبة على كل الفرق خاصة أن أندية كبيرة أنهت المشوار من دون ألقاب كالجيش والكرامة والوحدة والاتحاد .
أما بقية الأندية فيجب أن تعلم بأن ماسيأتي أكثر صعوبة مما مضى، ففي الموسم المقبل سوف تهبط في نهايته أربعة فرق بالتمام والكمال ، أي إن اتحاد كرة القدم ماض في خطته بتقليص عدد الأندية إلى (١٢)نادياً، وهذا يعني أن المنافسة ستكون صعبة جداً جداً وستكون الاحتمالات في الهبوط واسعة والقطار لن ينتظر المقصرين، فالسفر به واللحاق بركب الاقوياء والبقاء في الأضواء وخط الألقاب لمن يستعد أكثر ولمن يحقق أكثر ، فالدوري الذي مضى، مضى بهمومه وأخطائه ومنغصاته، وحين نقول القادم أصعب نتمنى أن يكون الأصعب وأن تكون الفرق جاهزة لامتحان لم تدخله من قبل في السنوات الماضية .
التجربة جديدة وهبوط أربع فرق جرس يدق الخطر لكل فرق الدوري الممتاز.
مابين السطور – عبير يوسف علي