الثورة أون لاين:
ساد الاعتقاد في بداية الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم بأن مانشستر سيتي سيكون خارج دائرة المنافسة على البريميرليغ، فقد واجه الفريق عديد الصعوبات خلال الأسابيع الأولى، ما جعله بعيداً تماماً عن الرباعي الأول، ولكنه نجح لاحقاً في قلب الطاولة على كلّ منافسيه وضمن الحصول على اللقب منذ عدة أسابيع، بعد تقدّمه بفارق شاسع عن كل ملاحقيه.
الطريق إلى اللقب الجديد في رصيد الفريق كان صعبا في بدايته، ولكن الفريق عاد بقوّة، بما أنّه ضمن المركز الأول، كما بلغ نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وهو ما يجعل هذا الموسم تاريخياً بالنسبة إلى رفاق رياض محرز. فكيف نجح السيتي في قلب المعادلة؟
دفاع قوي
=========
يدين السيتي بهذا التتويج إلى قوّة دفاعه الذي يعتبر من أفضل خطوط الدفاع في الدوري الإنكليزي، ومنذ أن وضع المدرب جوسيب غوارديولا ثقته في الثنائي روبن دياز وستونز، نجح الفريق في تفادي قبول الأهداف طوال عديد الأسابيع، فقد أدرك المدرب الإسباني أن المشاكل الدفاعية في حال تواصلها ستقود الفريق إلى خسارة عديد المباريات التي كانت تبدو في المتناول، وقد صمد الفريق دفاعياً في مرحلة أولى خلال 6 مباريات على التوالي حصد خلالها الفريق 18 نقطة. وبقبوله 26 هدفا إلى حدّ الآن فإن السيتي يملك أفضل دفاع في الدوريات الخمس الكبرى.
تغيير التكتيك
=========
أصرّ غوارديولا على ترك بصمته على مردود الفريق، ولجأ هذه المرّة إلى تغيير تكتيكي مهمّ من خلال التخلي عن فكرة اللعب بقلب هجوم صريح، مفضلا الاعتماد على ثلاثة عناصر تتحرك باستمرار وتفتح المساحات أمام بقية اللاعبين التي تأتي من الخلف، مثل فودن أو غاندوغان أو سيلفا وغيرهم من اللاعبين، وهذا الأسلوب جسّم أفضلية الفريق على مستوى التحكم في الكرة، وعدداً مهماً من الفرص.
قوة شخصية رهيبة
=============
عدد هام من الفرق كان سينهار بعد البداية الصعبة، ولكن السيتي أظهر أن لديه قوّة شخصية رهيبة، تجسمت في حسن التعامل مع عديد المباريات القوية التي وجد خلالها الفريق صعوبات للتسجيل، ولكنّه أصرّ على الفوز ونجح أكثر من مرّة في التهديف خلال آخر دقائق في مباريات كان يعتقد أنها ستنتهي بنتيجة التعادل.
فريق متماسك بالمواقف الصعبة
====================
تشكيلة السيتي الأساسية التي خاضت معظم مباريات هذا الموسم تملك خبرة كبيرة، ذلك أن عدم إقدام الفريق على صفقات كبرى الصيف الماضي خدم غورادويلا الذي استفاد من ثراء الرصيد البشري، وخاصة من خبرة لاعبيه الكبيرة بالمباريات الكبرى، وهو ما تأكد عندما نجح السيتي في تحقيق 15 فوزاً توالياً، مكنته من تجاوز كل منافسيه ووضع نفسه في المقدمة التي حافظ عليها إلى نهاية السباق.
موهبة محرز تصنع الفارق
===================
لم يكن الجزائري رياض محرز أساسياً في بداية الموسم بشكل منتظم، وكان المدرب الإسباني يعمد إلى تغييره بشكل منتظم، ولكن منذ أن أصبح محرز حاضراً في خيارات المدرب المثالية، تغير الوضع كثيرا إلى درجة جعلت غوارديولا يعترف بدور محرز الكبير، خاصة عندما غاب كيفين دي بروين عن الفريق في عديد المباريات، ولكن محرز تحمّل المسؤولية وقاد الفريق إلى برّ الأمان.