على مقربة زمنية من مشاركة فريقي تشرين والوحدة كممثلين لكرتنا في مسابقة كأس الاتحاد الٱسيوي ٢٠٢١ تتباين آراء وطموحات عشاق كرتنا عموماً والناديين المذكورين على وجه التحديد بين متفائل بقدرة لاعبي وكوادر الفريقين على ترك بصمة راسخة في منافسات المسابقة القارية وآخر متحفظ في تطلعاته يعتقد أن مشاركة تشرين والوحدة لن تعدو عن كونها تكرار لشكل مشاركات ممثلي كرتنا في هذه المسابقة خلال المواسم القليلة الماضية.
طبعاً هذا التباين في الٱراء أمر طبيعي جداً ولكن من وجهة نظر منطقية فإننا ننتظر أن يقدم الفريقان مشاركة مميزة لعدة أسباب أولها تمتعهما بالاستقرار الإداري والفني وتواجد نخبة من نجوم كرتنا في صفوفهما عدا كونهما فريقين متمتعين بشخصية البطل وهو أمر يزيد من مساحة التقاؤل بتسجيل مشاركة مثالية جديدة للأندية السورية في تاريخ المسابقة.
على ذلك ولطالما أننا هذه المرة أمام ممثلين لكرتنا بظروف مثالية، فمن الممكن القول إن مشاركة أنديتنا في نسخة الموسم الحالي من كأس الاتحاد الآسيوي ستكون بمثابة معيار يتم على أساسه تقييم مدى التطور أو التراجع الطارئ على مستوى أنديتنا مقارنةَ بمستوى الأندية المشاركة في المسابقة (والتي لا تعتبر من أندية الصفوة في القارة الصفراء)،فإن كانت النتائج إيجابية أمكننا القول إن مستوى فرقنا المحلية ومسابقاتنا الداخلية في تطور مطرد ولو كان هذا التطور على استحياء فيما سيكون مسؤولو كرتنا مطالبين باتخاذ خطوات تدفع بعجلة تطور المستوى الفني لأنديتنا للدوران بشكل أسرع ولاسيما أننا ننشد منذ عدة مواسم وجود تغيير إيجابي في المستوى الفني لممثلي كرتنا دون أن نجد ما ننشده وبالتالي فإن المشاركة الآسيوية القادمة لتشرين والوحدة ستمثل معياراً حقيقياً وواقعياً يضعنا أمام حقيقة تطور مستوى مسابقاتنا الداخلية من عدمه.
ما بين السطور- يامن الجاجة