الثورة أون لاين:
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور بشار الجعفري أن استحقاق الانتخابات الرئاسية شأن سوري سيادي لا يحق لأي دولة التدخل فيه مشدداً على أن إجراءها في موعدها رسالة واضحة لأعداء سورية بأنها لن تخضع لأي ضغط أو ابتزاز.
وأشار الجعفري في مقابلة مع وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء اليوم إلى أن محاولات الأعداء التشويش على الانتخابات الرئاسية لن تتمكن من النيل من قرار سورية المستقل ولن تؤثر على إيمان وعزيمة شعبها في ممارسة حقه الدستوري وواجبه الوطني.
ونوه الجعفري بوقوف أصدقاء سورية إلى جانبها في حربها على الإرهاب خلال السنوات العشر الماضية والذي مولته ودعمته دول معادية لسورية وجلبته من كل أصقاع العالم لتنفيذ مخططاتها ومؤامراتها للنيل من خيارات سورية الوطنية وإضعاف مقدراتها.
ولفت الجعفري إلى أن سورية لم تكن وحدها فلديها الكثير من الأصدقاء الذين وقفوا معها في السراء والضراء كما وقفت معهم بالمثل مشيراً في هذا الإطار إلى أن تشكيل (مجموعة الدول متماثلة التفكير) في الأمم المتحدة والمؤلفة من عشرين دولة بما فيها روسيا والصين وسورية وإيران وفنزويلا وكوبا وغيرها ومراجعة بعض الدول لمواقفها تجاه سورية إنما هو شكل من أشكال انتصار سورية وحلفائها وأصدقائها على الأعداء.
وشدد الجعفري على أن سورية تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية والمبدئية لافتاً إلى أن الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الحالية التي امتدت لتشمل الأراضي المحتلة عام 1948 تؤكد قوة الشعب الفلسطيني وهي مؤشر على انتصاره على المحتل الإسرائيلي.
وبين الجعفري أن هذه الانتفاضة عرت نفاق الغرب وخاصة الولايات المتحدة والذي يدعي احترام القانون الدولي الإنساني في الوقت الذي يواصل فيه دعم الاحتلال الإسرائيلي والتغطية على جرائمه بحق الفلسطينيين في مجلس الأمن الدولي.
وأشار الجعفري إلى أن العلاقات السورية الإيرانية قديمة وتاريخية وأن القراءة الموحدة للقيادتين حيال ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية من تطورات ارتقت بتلك العلاقات لتصبح أكثر من استراتيجية من شأنها تغيير تعريف الجيوبولتيك الإقليمي بكامله مبيناً أن المنطقة تتسع للعديد من آفاق التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي المشتركة بما يلبي احتياجات دول المنطقة وشعوبها.