الثورة أون لاين:
أكد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد أن حالة الشلل التي يواجهها مجلس الأمن الدولي جراء قيام الولايات المتحدة بمنعه من تحمل مسؤولياته في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين تشجع الاحتلال الإسرائيلي على الاستمرار في عدوانه وجرائمه بحق الفلسطينيين.
وفي كلمة أمام اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم حول العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني ألقاها بالنيابة مندوب سورية الدائم لدى المنظمة الدولية بسام صباغ أشار المقداد إلى أن العدوان الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة المحاصر واعتداءاته المستمرة على مدن وبلدات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة يشكل حلقة في سلسلة متواصلة من أعمال العدوان التي دأب كيان الاحتلال على القيام بها في المنطقة العربية بما في ذلك اعتداءاته المتكررة على سورية ولبنان ودعمه التنظيمات الإرهابية.
وأوضح المقداد أن الاحتلال الإسرائيلي صعد مؤخرا ممارساته العدوانية بحق الشعب الفلسطيني من خلال تدمير الأبنية في قطاع غزة على رؤوس ساكنيها وتكثيف الاعتداءات على مدن وبلدات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة في محاولة لتهجير أبنائها وتنفيذ مخططات الضم الاستعمارية التهويدية مجددا إدانة سورية العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني وأي محاولة للتغطية على جرائم الاحتلال التي أودت بحياة المئات وخلفت آلاف الجرحى جلهم من النساء والأطفال خلال الأيام القليلة الماضية فقط ما يمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني.
وأشار المقداد إلى أن النكبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني منذ 73 عاما جراء ممارسات الاحتلال الإسرائيلي المتمثلة بالتهجير القسري والتغيير الديموغرافي ونزع الملكية الجماعية والحصار إلى جانب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والمجازر الجماعية جعلت من قضيته مأساة إنسانية مستمرة لا مثيل لها في التاريخ الحديث معربا عن الأسف لأن هذه القضية التي رافقت الأمم المتحدة منذ نشوئها واعتمدت بشأنها مئات القرارات بقيت شاهدا على إخفاق المجتمع الدولي في إنهاء الاحتلال وممارساته الوحشية المتواصلة.
ولفت المقداد إلى أن استمرار ممارسات “إسرائيل” بحق الفلسطينيين وانسداد أفق التسوية المستندة إلى تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة وإعلان الكيان الإسرائيلي استعداده لشن حروب لا تنتهي في الشرق الأوسط كلها عوامل تزعزع الاستقرار في المنطقة مشددا على وجوب تحرك المجتمع الدولي المؤءمن بميثاق الأمم المتحدة المتمثلة بدولها الأعضاء بشكل عاجل لوضع حد لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء احتلاله للأراضي العربية بما فيها الجولان السوري.
وجدد المقداد التأكيد على وقوف سورية إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين ودعم حقهم في إقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس ونيلها العضوية الكاملة في منظمة الأمم المتحدة.