الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
بعد أكثر من أسبوع على العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين، وعلى الرغم من وقوع المزيد من الضحايا بين المدنيين لهذا العدوان، وافقت الولايات المتحدة على بيع “إسرائيل” صواريخ أميركية دقيقة بقيمة 735 مليون دولار.
وفيما كان جيش الاحتلال الإسرائيلي مستمراً في حربه على المدنيين العزل في غزة ظهرت أنباء الصفقة الأميركية الإسرائيلية، لتواصل “إسرائيل” غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على مناطق متفرقة من القطاع، حيث أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية عدة صواريخ على مناطق متفرقة من المنطقة المكتظة بالسكان، لترفع عدد الضحايا إلى أكثر من 200 من أبناء غزة، العشرات منهم من الأطفال.
كما أصيب أكثر من 1200 شخص، ولم تسلم المباني الحكومية والمناطق السكنية وحتى المقرات الإعلامية، ويأتي العدوان الإسرائيلي في الوقت الذي دعا فيه الفلسطينيون المجتمع الدولي إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات الملموسة ضد “إسرائيل”، معتبرين إن الإدانات لم تعد كافية، بل يجب على الأمم المتحدة إصدار قرار يدين الفظائع الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، لأنها جرائم حرب يجب أن يعاقب عليها القانون الدولي.
إن الجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين التي شهدها العالم في الهجوم الحالي على غزة تمثل نمطاً طويلاً من جرائم ضد الإنسانية بحق الشعب الفلسطيني، وهو نمط طويل من السياسة الإسرائيلية التي بدأت مع النكبة، لذلك فإن الهجوم الحالي على غزة استمرار لتلك السياسة، وهو في سياق مشروع استيطاني.
وجاءت الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة في الوقت الذي تحظى فيه “إسرائيل” بدعم غير مشروط من حلفائها الغربيين، أي الولايات المتحدة والحكومات الأوروبية.
مسؤول أممي كبير في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قال: إن الفلسطينيين يواجهون نقصًا متزايدًا في السلع الأساسية، بما في ذلك الغذاء والوقود والأدوية.
وقالت منظمة العفو الدولية: في كل مرة نعتقد أن “إسرائيل” قد تجاوزت جميع الخطوط الحمراء، لكن هناك المزيد من الخطوط الحمراء التي استطاعت “إسرائيل” تجاوزها مرة ثانية، والعالم لا يزال يراقب.
والآن لا تكفي الإدانات والالتماسات والدعوات لوقف العدوان الهمجي والقتل والتشريد الذي تمارسه “إسرائيل” على الفلسطينيين، إلى ذلك انتقدت منظمة مراسلون بلا حدود القصف المتعمد لمبنى إعلامي باعتباره جريمة حرب، متهمة “إسرائيل” بمحاولة عرقلة التغطية الإعلامية للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.
إن الموافقة الأمريكية على بيع أسلحة لإسرائيل بقيمة 735 مليون دولار هي دليل آخر على المعايير الغربية المزدوجة فيما يتعلق بقضية حقوق الإنسان.
حيث يعتقد العديد من المراقبين أن الحكومات الغربية، وعلى الأخص الولايات المتحدة، تستخدم قضية حقوق الإنسان والديمقراطية كوسيلة ضغط لتعزيز أجندتها الجيوسياسية الاستعمارية في أجزاء مختلفة من العالم، بما في ذلك الشرق الأوسط.
المصدر: Press tv