الثورة أون لاين – لميس عودة:
مجدداً تطفو على سطح العربدة الغربية زوبعة ترهات مغرضة، مضمونها صفاقة تبلغ ذروتها البيانية العدائية، فعلى إيقاع التدخل السافر في الشؤون الداخلية السورية، ووفق منظور دعائي وعدائي بحت يواصل ساسة ودبلوماسيو الغرب الاستعماري المنخرط بالحرب الإرهابية على سورية, العزف على أوتار التشويش المقطوعة وإثارة جلبة دعائية متوقعة وليست مفاجئة طالما أن الدولة السورية تسير بخطوات واثقة نحو النصر الكامل على الإرهاب المصنع غربياً وإقليمياً، والحفاظ على مكتسبات إنجازاتها الميدانية وتفعيل دور مؤسساتها الوطنية لإعادة الاستقرار والتعافي في كل المجالات.
فسورية هي الرقم الصعب في معادلة المنطقة التي استعصى على دول محور العدوان فك شيفرة صمودها وثباتها، وعجزوا رغم كل عواصف إرهابهم المثارة ضدها منذ عشر سنوات عن تطويعها أو إخضاعها بما لا يتناسب مع ثوابتها ومبادئها الوطنية والقومية، لذلك تتناوب الدول الغربية – وفرنسا في صدارتها- الأدوار العدائية على منابر الافتراءات، فتعويم فقاعة التشكيك بنزاهة وديمقراطية الانتخابات السورية على سطح الادعاء المغرض، هي ذريعتهم التي لا يملون من اجترار سيناريوهاتها لتسويغ إرهابهم وتدخلاتهم العدوانية السافرة في الشأن السوري، والغايات باتت جلية لا تسترها ورقة نفاقهم وأكاذيبهم.
لا يختلف المشهد العدائي الغربي الحالي بتوصيفاته في كل الإجراءات المتخذة من دوله الاستعمارية، ولا يتباين بتجلياته وغاياته من محاولة وضع عصي العرقلة في عجلة الحياة الدستورية السورية ومنع إتمام فعاليات الانتخابات الرئاسية السوريةْ، وما فورة الهجمة الغربية السياسية ضد الدولة السورية ومحاولة إلصاق التهم المفبركة بها في المرحلة الحالية إلا زوبعة في فنجان هزائمهم المتلاحقة، بعد أن أثار غيظهم الإقبال الكثيف للسوريين في الخارج للإدلاء بأصواتهم مؤكدين وقوفهم مع دولتهم وتمسكهم بخيار انتمائهم الوطني رغم الهجمة العدوانية الشرسة التي استبقت الإعلان السوري عن الحدث الانتخابي المهم، ومازالت مترافقة مع كل تفاصيل فعاليات العملية الانتخابية في محاولة يائسة من باريس ومن على شاكلتها الإرهابية للتشويش وزيادة منسوب الصخب العدائي.
لن تستطيع عواصف التجييش والتأليب ضد الدولة السورية التي يجهد رعاة الإرهاب وفي مقدمتهم فرنسا لاستثارتها ولا طبول التشويش التي اعتادوا القرع عليها كلما أحكمت قبضة الجيش العربي السوري الخناق على تحركات أدوات إرهابهم، ولا حتى البهلوانيات التي يؤديها ساسة الغرب على خشبة الادعاءات الكاذبة من اختراق جدار المنعة السورية المتين المحصن باستقلالية القرارات السيادية.
حالة الهستيريا الغربية هذه، تشرح أسبابها مجريات الأحداث الميدانية على الأرض السورية من انكسارات متسارعة ومتتابعة لأدواتهم الإرهابية، والأهم من ذلك الرفض السوري للإملاءات الخارجية والطروحات المفخخة التي تستهدف عمل المؤسسات الوطنية ومصادرة إرادة السوريين وخياراتهم الوطنية المستقلة.
كل الوسائل الشيطانية التي يتبعونها لن تجدي نفعاً ولا حتى رفع لهجة العداء ضد الدولة السورية إلى حدودها القصوى، وستبقى مشاهد الإنجاز السوري في الميدان، وإتمام العملية الانتخابية فيصل الحسم الذي سيجترح الحلول ويسدل الستار على النهايات الإرهابية على الجغرافيا السورية ولو كرهت واشنطن وباريس وكل أعداء الشعب السوري.