الثورة أون لاين – ناديا سعود:
أكد رئيس لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية في مجلس الشعب الدكتور أحمد الكزبري أن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها وفق ما نص عليه الدستور أمر يتعلق بسيادة الدولة السورية لأنها في المقام الأسمى والأعلى، وجميع المحاولات لخلق الفراغ الدستوري باءت بالفشل لأن الدستور هو القانون الأعلى لأي دولة.
وقال الكزبري خلال ندوة أقامتها نقابة معلمي دمشق أن فتح باب الترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية كان واسعاً وهذا دليل على تكريس للتعددية السياسية المنصوص عليها في المادة 8 من دستور عام 2012 وأن الضامن الأساس في عمليات الترشح لمنصب رئيس الجمهورية هو تأييدات أعضاء مجلس الشعب فهو السلطة التشريعية في الدولة وهو الجهة المنوط بها الحفاظ على الدستور من خلال التطبيق الدقيق لمواده وأحكامه ومنها الاستحقاقات الدستورية.
وحول حصول المرشحين للانتخابات الرئاسية على تأييد أكد الكزبري أن تأييدات أعضاء المجلس للمرشحين سرية ولا يمكن لأحد من الأعضاء أن يعرف من أيد من المرشحين وأن المحكمة الدستورية العليا هي الجهة الوحيدة التي تعلم .
الكزبري: الناخب أهم بند في إنجاح الاستحقاق
وبين الكزبري أن أهم بند في إنجاح الاستحقاق هو الناخب، فالمساهمة في الاستحقاق أمر مهم ولكن الأهم هو إنجاحه، فالناخب هو الحلقة الأقوى بكل فئات المجتمع وهو رسالة بقاء الدولة ضمن دستور البلاد .
وحول العلاقة بين إجراء الانتخابات الرئاسية وعمل لجنة مناقشة الدستور أكد الكزبري أن المهمة الأساسية للجنة مناقشة الدستور هي إعداد وصياغة إصلاح دستوري فقط ولا يوجد أي علاقة بينها وبين إجراء الانتخابات الرئاسية وفق المواعيد المحددة في الدستور مشيراً إلى أن اللجنة تقنية سياسية ومساراً ليس له علاقة بالانتخابات التي هي استحقاق على مستوى وطني.
وقال إن الانتخابات ناتجة عن دستور وحينما يوضع مشروع الدستور الجديد ونتفق عليه سيستفتى عليه من الشعب السوري وعندما يوافق عليه ويصدر يلغى السابق ويعمل بالثاني وبالتالي نبقى الآن ضمن الدستور النافذ ومتمسكين أشد التمسك بتطبيق كل أحكامه بأدق التفاصيل.
وبالنسبة لموقف الدول الغربية المعادية لسورية من الانتخابات الرئاسية أكد الكزبري أن هدف هذه الدول منذ البداية إسقاط الدستور ونحن نأخذ الشرعية من الدولة السورية ودستورها ومن الشعب السوري وقال لم يبق أي عقوبة ولم يفرضوها عليه أصبح لديهم مبدأ أكذب أكذب حتى يصدقك الآخرون.. إن أحد أهدافهم الرئيسة كان إسقاط الدستور بما يمثل لذلك كانت الدولة السورية واعية ونظمت الانتخابات التشريعية 2012 والرئاسية 2014 والتشريعية مرة ثانية 2016 ومن ثم 2020 وخاضت الدولة انتخابات محلية وهي الآن أقوى وتسترد عافيتها.
وعلى هامش الندوة أوضح عهد الكنج نقيب معلمي فرع دمشق أهمية المشاركة بالاستحقاق الرئاسي لأن الانتخابات الرئاسية شأن داخلي وقرار سوري بامتياز ولا يحق لأحد التدخل فيه أو التحدث باسم الشعب السوري، فاليوم وبعد مضي ما يزيد على عشر سنوات من الحرب على سورية، وبعد عدة انتخابات خضناها على أرض الواقع أثبتنا لجميع العالم صوابية قرارنا، وستكون بداية انطلاق لمرحلة جديدة من التطوير و الإعمار لإعادة سورية قوية متماسكة.
وقال الكنج إن إجراء الانتخابات الرئاسية في موعدها رسالة بالغة الوضوح والتحدي لأعداء سورية ورفض للتدخل الخارجي.. وعلى المواطنين المشاركة الواسعة ليتحقق الخير للوطن والشعب في حياة ومستقبل آمن ومزدهر في وطن العزة والكرامة.
وأضاف الكنج إن صوت الناخب أمانة لا بدّ من تأديتها وقرار المشاركة بالانتخابات هو استكمال لانتصارات الجيش العربي السوري الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل الوطن ولذلك يجب أن نمارس حق الانتخاب بكل ديمقراطية وقوة.
كفاح حداد مدير المركز الاقليمي للطفولة المبكرة أحد المشاركين بالندوة قالت إن المواطن السوري يعيش في دولة ذات سيادة وللمحافظة على هذا المكون الرئيس من واجبنا الإدلاء بأصواتنا في الاستحقاق الرئاسي القادم للمحافظة على سيادة الدولة وقوتها وخاصة بعد مضي عشر سنوات من الحرب التي عانت منها كل شرائح المجتمع فمن واجبنا ممارسة حقنا الانتخابي باعتباره واجب مقدس ومقوم رئيس من مقومات سورية الحديثة.
من جانبها أشارت ندى الحكيم رئيس مكتب التربية في فرع نقابة معلمي دمشق إلى ضرورة المشاركة الواسعة في هذا الاستحقاق لكونه يأتي في ظروف صعبة فرضها واقع الحصار الجائر إضافة إلى الضغوط الخارجية التي ترمي إلى تعطيل إجراء هذا الاستحقاق فالشعب السوري تمكن خلال السنوات الماضية من الوقوف صفاً واحداً في وجه جميع المتآمرين والآن سيؤكد من خلال ممارسة حقه الانتخابي أنهم شركاء حقيقيون في بناء الوطن وسينتخبون من يمثل طموحاتهم وتطلعاتهم ليصل بلدهم إلى برّ الأمان والاستقرار.
وقالت الحكيم إن الانتخابات الرئاسية تأتي في موعدها المحدد بموجب الدستور وينتظرها الشعب السوري بحس عال من الوطنية والمسؤولية ليمارس حقه المقدس ويقول كلمته المدوية ويعبر عن آماله وطموحاته بكل ديمقراطية وحضارة.