الثورة أون لاين – رنا بدري سلوم:
“إننا نعيش حالة الفرح، لأننا نعيش حالة الاطمئنان، ونمارس مفاعيل هذا الاستحقاق الدستوري في تاريخه ضمن خطط وخطوات ناجحة في كل المفاصل رغم محاولات دول الغرب في إعاقتها من حرب كونية استهدفت وجود الوطن” بهذه الكلمات عبر أمين فرع الحزب المهندس رضوان مصطفى عن أهمية الاستحقاق الرئاسي مثنياً على الصمود الإسطوري في التصدي وفي عودة الحياة، قائلاً: تمضي الاستحقاقات من نجاح إلى نجاح، إنها لمعجزة تحققت في ثالوث مقدس على رأس هذا الثالوث القائد الاستثنائي الأسطوري، الذي أدار دفّة السفينة بأقل خسائر ممكنة فرغم حجم الخسائر خرجنا منتصرين لكن كانت الأثمان غالية، دماء الشهداء التي كانت شلالات و أنهار تجري لتروي ساحات الوطن بالبطولة والفداء، لذا نسأل العافية لجرحانا الشرفاء من عسكريين ومدنيين فكيف نبلسم جراحهم التي لا تشفى، وهم الذين وهبوا أجزاء من أجسادهم كي نحيا لنعيش هذه الحالة الديمقراطية.
مشيراً المهندس مصطفى أن رأس الثالوث هو قائد عظيم وجيش عقائدي والارتكاز الثالث هو الشعب الصامد والصابر الذي عاش أقسى أنواع الخسائر، نقول وقلنا لمن راهن على إسقاط الدولة السورية أنهم فشلوا في حربهم السياسية وزادوا المفاعيل وطوقونا بقراراتهم كي نستكين ونيأس من أنفسنا ودولتنا، ففرضوا علينا قيصرهم فقلنا لهم كم من قيصر يلزمكم كي نركع ولم ولن نركع وفاء لدماء الشهداء فهم من بنووا سورية الحديثة، ونؤكد لهم أن المعجزة السورية تكمن في الإعداد والبناء فنحن بلد مؤسسات، ودستور، فرغم الحصار الذي نعيشه، حين فتح معبر نصيب الأردن من الذي كان محاصر! وحين طالب القطر اللبناني الأوكسجين لم نبخل، وحين أتى رد المعروف مارس أعداء الديمقراطية الاستبداد فقطعوا الطرق وكمّوا الأفواه وأريقت الدماء البريئة التي أتت لتدلي بصوتها، خاتماً المهندس رضوان مصطفى بالقول :”نعم لن ننسى، “مجزرة تل الزعتر” والعملاء الصهاينة الذين ارتكبوا المجازر بحق الإنسان، فهم أعداء الحريّة والسيادة وتاريخهم يشهد لهم، وتاريخنا يشهد أننا اليوم سنكتب بالدماء نعم، ستبقى سورية العزّة صوت الحق وكرامة الإنسان ولن نتنازل عن مبادئنا في التعددية السياسية والسيادة الوطنية.
مدير محطة الكهرباء في أشرفية صحنايا المهندس والقاص نزار مزهر يبين ” للثورة” أنه كم هي ولادة سورية برجال سدوا عين الشمس، تعاقبوا جيلاً بعد جيل ليكونوا حصنها المنيع وإن تكاثرت رماة الحجارة عليها فلم ولن تسقط الفاكهة إلا في أفواه من أحبوها وصانوا كرامتها وأخلصوا لها، فهنيئاً لهذا الشعب العظيم ولقيادته الحكيمة بهذا الاستحقاق الدستوري الذي راح يعبر عنه كل شريف من موقعه يحب سورية ويقدّس ترابها، فيمارس حقه في اختيار ممثله بكل حرية وأمانة وشفافية ليشكلوا لوحة فسيفسائية ولا أبهى، لتكون رسالة للعالم أجمع بأن الشعب السوري بإرادة جيشه وقائده ومؤسساته لا يمكن أن يقهر أو يهزم مهما طالت المحن ومهما ضاقت سبل العيش، فهو يدرك أن سورية ستبقى قلب العروبة النابض وبوصلة الأمة ودرّة الشرق على مدى الأزمان.