يتجه السوريون غداً إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في العرس الوطني الكبير، حيث الاستحقاق الرئاسي وانتخاب رئيس الجمهورية للمرحلة القادمة، والتي ينظر إليها بكثير من التفاؤل والأمل.
والمشاركة في الانتخابات واجب وطني، فهي من جهة رسالة للعالم أجمع بأن السوريين وحدهم هم من يرسمون مستقبلهم، ومن جهة أخرى هي تعبير عن دور لكل منا، دور يجب أن يقوم به وفاء لوطننا الغالي.
يوم الخميس الماضي كانت الانتخابات لأبناء سورية في الخارج، وقد قدمت هذه الانتخابات صورة ربما مصغرة عما سيكون هنا في يوم الانتخابات الأكبر غداً الأربعاء، فالإقبال الكبير الذي عبر عن حب الوطن سنراه في كل شبر من سورية الحبيبة، وما الاحتفالات والمسيرات والمهرجانات التي تابعناها في الأيام الماضية إلا صور من صور الوفاء، ومقدمة للانتخابات وما بعدها.
هي صور طبيعية وعفوية، وهي تؤكد أن الكل سيقبل غداً ليؤدي دوره وواجبه الوطني، وليمنح صوته لمن يجد فيه الأمل، لمن عرفه وعرف تواضعه وصدقه وإخلاصه، نعم سنكون في المراكز الانتخابية وسيكون صوتنا لمن يستحق وهو الذي كان معنا وكنا معه، عرفنا وعرفناه، وسنقولها بكل ثقة نعم للأمل بغد مشرق والأمل بحياة كريمة، نعم للأمل بالعمل الذي فيه كرامة الإنسان، نعم للأمل بالتحرير، نعم للأمل بالوطن الغالي الواحد الصامد دائماً وأبداً..
موعدنا غداً لنكتب معاً تاريخ سورية النصر والمجد والله الموفق.
مابين السطور-هشام اللحام