غداً، يتوجه السوريون على امتداد المساحة الجغرافية السورية لممارسة حقهم الدستوري بانتخاب رئيسهم لمرحلة سورية ما بعد الحرب .
هو موعد يجمع عليه السوريون لتلبية طموحاتهم وآمالهم ورغباتهم بمستقبل أفضل للمرحلة القادمة، وهذا ما سيترجمونه بالمشاركة الواسعة التي تتجذر من خلالها الديمقراطية بأبهى صورها، وهذا ما رأيناه منذ أيام قليلة خلال انتخابات أبناء جالياتنا في سفاراتنا في دول العالم، فكانت كلمة الفصل للاستحقاق الدستوري الكبير.
تاريخ السادس والعشرين من أيار هو موعد جديد مع النصر بحلة جديدة تضاف لجملة الانتصارات والتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري مع صمود الشعب الذي وقف مع جيشه وبلده لمواجهة الحرب الظالمة وتداعياتها على مختلف الأصعدة.
غداً، سيقول السوريون كلمتهم للرئيس الذي سيحقق طموحاتهم، ويُحدث تغييراً لمستقبل سورية، بالعمل والإرادة والاعتماد على الذات.
كلنا ثقة بالشعب السوري الذي أعطى العالم دروساً بالتضحية والصمود فأنه سيكون على مستوى المسؤولية من خلال مشاركته بالاستحقاق الدستوري الكبير، فهذا حق وواجب دستوري ووطني وأخلاقي لرد الجميل لتضحيات الجيش العربي السوري وأرواح شهدائنا الأبرار ولمستقبل سورية الذي سيكون بأيدي أبنائها.
غداً، كل أنظار العالم تتجه إلى سورية، والجميع سيضبط ساعته على توقيت دمشق العروبة التي لم تتخلى ولن تتخلى عن ثوابتها الوطنية والقومية، مع الرئيس الذي يمثل تلك الثوابت الوطنية لمستقبل أفضل.
الكنز- ميساء العلي