الثورة أون لاين – منال السماك:
ستدون في تاريخنا… ليلة سورية استثنائية حيث فاض الفرح في ساحاتنا العامة.. و تنقل حب الوطن كحمامة سلام بين قلوبنا العاشقة، كان عداً تنازلياً مطمئناً لم تكن الاحتمالات لتقلقنا أو تبث الذعر في نفوسنا على مستقبل وطن لطالما كان بأيد أمينة، فعاش في قلب كبير لم يستسلم لمحاولاتهم الانسحابية المعادية، ولم توهنه خناجرهم المسمومة الغادرة، كانت الأصوات تهتف والقلوب تنبض علناً بحب القائد الاستثنائي الدكتور بشار الأسد.
الصورة كانت أبلغ من كل وصف وأصدق من أي لفظ.. عرس وطني فاق توقعاتنا وأفجع أعداءنا.. و بحجم أصواتنا كان صمتهم المطبق فانكفؤوا على أحقادهم و لاذوا الأدبار بين مذهول وحاقد تنهشه الغيرة فكان رده صامتاً متجاهلاً..
كما غصت ساحات الفرح فقد فاضت شاشات تلفزتنا بنقل حي ومباشر في صورة جعلتنا محط أنظار العالم، فكانت عينه علينا مشدوهة متسائلة عن سر هذا الحب المليوني لتلك الشخصية التاريخية التي ملأت الدنيا و شغلت العالم.. حشود الحب أكثر عدداً وأشد تجمهراً والفرح أكبر مساحة.. نزلوا إيماناً بالوطن وقائده الرئيس بشار الأسد… والثقة بقيادته حافزههم، الرقص والهتاف لحبيب الملايين كانت لغة الأجساد فعبرت ببلاغة عن أمل بغد سوري أفضل، ومستقبل يعدنا بفرح يليق بنا بعد صبر..
في ليلة السابع والعشرين من أيار لم تمل الأنظار من التعلق بقاسيون الشموخ.. كما لم تيأس القلوب من إيقاع الدقائق والثواني، فالنجوم في ليلة الفرح غالية تستحق الانتظار، وقمرها معشوق السوريين صغاراً و كباراً، ومع إضاءة أول نجمة في سمائنا الدمشقية منطلقة من شموخ قاسيون، كان انفجار الفرح السوري.. وكانت الصورة أصدق إنباء من كل العبارات.. هنيئاً لنا بقائدنا البشار وبوركت القلوب التي أحبت الوطن واختارت له قائداً تاريخياً يليق بسورية السلام.