الثورة أون لاين – عبدالمعين زيتون:
لعله مشهد عادي أن تلد الأم ابنها.. ومن الطبيعي إذ ذاك أن تعيش به فرحة الأمومة..
لكنه من غير العادي أن تلد الأمة ابنها البار.. وقائدها الفذ..
لم يكن الأمس مشهداً عادياً في تاريخنا المعاصر فقد كانت ساحات الوطن مشهداً استثنائياً للمخاض الأجمل في رحم كل حبة تراب.. كل قطرة ماء..
وكل وردة..
وكل شجرة..
وكل قلب..
لم تكن القلوب تنبض أمس وحسب..
ولم تكن الأصوات أمس تهتف وحسب ولم يسير الغيم والسحاب بشكل اعتيادي أمس..
كانت كل الأشياء تنبض وتوشي بولادة الفرح..
والأمل..
الأمل المقبل في ابتسامة الرئيس الرمز..
الرئيس الذي لم يشأ أن يكون إلا ليكون القائد الأمل..
القائد الذي كان ليكون بحجم الوطن بحجم تطلعات شعبه للحرية والانعتاق وتطلعات شعبه للمجد والعلا..
القائد الذي استولدته الجماهير.. وقلوبها النابضة بالحب والأمل، حتى لكأنه البشارة الكبرى في ضمير الوطن.. كل الوطن..
القائد الذي أنجبته الأرض والسماء معاً لترسم خطواته فوق الثرى، آمال وطموحات شعبه الذي احتشد في الشوارع والساحات أمس وهتف بالفرح والورد والحب أسمى عناوين الوجود والحرية..
لم نهتف أمس بأصواتنا وحسب.. كانت الأفئدة تهتف..
كانت أقدامنا أمس تدق أعناق الطرق اللامرئية، وهي تصعد في آفاق الأمة نحو العلا والمجد.. كانت أقدامنا تدق أعناق الأعداء أمس..
وتطرق رؤوسهم باللعنات، وترمي على وجوههم لباس الخزي والهزيمة..
سورية لنا إذن..
ونحن سورية..
وقد استولدت آمالنا أمس الخير المقبل..
واستمطرت الحب كل الحب
والمجد كل المجد
و الانتصار.. كل الانتصار
وهي تكتب لا بصوتها وحسب بل بنبض قلوبها :بشار الأسد!
يا وجه سورية الأمل!
يا وجه الخير!.