الرياضيون في وطني الحبيب كبقية شرائح الشعب ارتدوا أجمل مالديهم وتجملوا كمن يحضر نفسه لحضور عرس.. كيف لا وهو عرس الوطن ثم انطلقوا نحو صناديق الاقتراع وقالوا كلمتهم الفصل والحسم بكل ثقة وإيمان ويقين مطلق التي تعلن عن ولادة جديدة وأمل جديد .
ارتباط العمل بالأمل والأمل بالعمل تترجمه الرياضة أيضاً على أرض الواقع حيث لديها برنامجها وتدريباتها واستعداداتها الجسدية والنفسية وأدواتها الأساسية التي تتضمن متطلباتها وحاجياتها وخصوصياتها على أمل تحقيق الفوز والتربع على عرش الاستحقاقات الرياضية .فالأمل والعمل علاقة جدلية مرتبطة ارتباطاً وثيقاً ولاتفك عراها مهما حدث .
الرياضيون قالوا نعم للرئيس الذي قدم الدعم والاهتمام والرعاية للرياضة بكافة السبل والوسائل ونذكر منها استقبال الرياضيين أصحاب الإنجازات والاستماع لهم ولمطالبهم ومن خلال توجيهاته القيمة في جعل الرياضة من الأولويات لما لها من مكانة وأهمية في نشر المحبة والسلام في الداخل والخارج والتعريف عن الوجه الحقيقي لبلدنا الذي عانى من الحرب الظالمة لأكثر من 10 سنوات ولكن هذا لم يثنه عن الاستمرار في ممارسة حياته وهواياته ليقول للعالم أجمع نحن هنا نحب الحياة ونكافح من أجلها .
الرياضيون لم ينسوا دماء أصدقائهم ورفاقهم الشهداء والجرحى الذين سقطوا مضرجين بالدماء في الملاعب فكانوا أوفياء لهم واختاروا الرئيس الحافظ الأمين على تلك الدماء الطاهرة التي سفكت لا ذنب لها سوى محبتها للوطن من جهة وللحياة من جهة ثانية .
ما بين السطور- لينا عيسى