الثورة أون لاين- رنا بدري سلوم:
باسم الأملِ سنزرعُ سنابل القمح في أرض محروقة، سنطفئ حرائق الحقدِ والكراهية في الصدور، وسندوّر عجلة العملِ كي لا تصدأ أمام بوابةِ الأمنيات، سنمضي سويةً ، لننتج من حقلتنا زيتوناً وليموناً ونخيلاً وغاراً، سننظّف بمكنسة الوقت غبار الحرب البربرية، سنتخذ شواهد مقابر شهدائنا قواعد لبناء الإنسان فكراً وقداسةً وطهراً، لتكون علينا شاهداً أنَّ دماءهم لم تجف، بل اتخذناها مداداً لأقلامنا ومناهجاً لأبنائنا يقرؤونه قصائد مقفّاة في كتبهم المدرسية “أن الشهيد لم يمت “.
باسم الأملِ سنحمل معول الإرادة ونحرثُ فيه تربة الزيف ونطهّر من أرضنا آثار الجريمة والإرهاب ونقترع الحبَّ قلباً عطوفاً، نعمل ونعمل ونعملُ حتى تتلوّن زنودنا السمراء، فجباهنا المندّاة من عرق الوطنية لن تجف، طالما أن هناك طفل يصرخ للمستقبل يحبو أملا يتوسل الحياة والسلام والنجاة.
باسم الأمل الذي صنعه انتصار الوجود أمام أمر “كن” سنكون، فلا وجود للأشرار بيننا، لذا سنغني للأمل حتى مطلع الفجر، ونحيّ على الفلاح حتى يبلغ العملُ منتهاه، فنحنُ صنّاع الحقيقة وأسياد القرار، وغير ذلك لن نكون، سيطلع الفجر من سيّدة الشمس وستحجُّ القلوب إليها من مشرق الأرض إلى مغربها، يسبّحون الحيّ القيّوم في إرادةِ السوريين في نجاة الناجيين، في سفينة نوح السوريّة التي قاومت طوفان الشرِّ والموتِ والاحتراقِ ورست على برّ الأمان بقيادة ربّانها البشّار