بينما يجب أن يحظى منتخبنا الوطني لكرة القدم وكل منتخباتنا الوطنية وجميع الألعاب بدعم كبير والتفاف جماهيري ليس له نظير (ولا سيما لمنتخبي اللعبتين الشعبيتين الأولى و الثانية) خاصة عندما يكون أحد هذين المنتخبين مقبلاً على استحقاق رسمي ذي طابع مصيري في غاية الأهمية، بينما من المفترض توافر حالة الدعم الجماهيري و الإعلامي المطلق بسبب اقتراب موعد استحقاق هذا المنتخب أو ذاك، نجد أن البعض يحاول بشتى الوسائل خلق تيارات مناهضة لكل منتخب وللأشخاص المسؤولين عنه لتعمل هذه التيارات على خلق أجواء سلبية و مشحونة بهدف الضغط على المنتخب والقائمين عليه تحت بند حق النقد، ولكن في ذات الوقت يتجاهل هؤلاء أن للنقد الهادف توقيتاً سليماً بعيداً بمسافة زمنية لا بأس بها عن موعد كل استحقاق ينتظر أي منتخب، لأن عدم وجود وقت لإصلاح الأخطاء التي يشير إليها البعض يعني أن الغاية من النقد في الوقت الحرج لا تعدو عن كونها شكلاً من أشكال الضغط السلبي و التشويش على مسيرة كل منتخب.
طبعاً نحن هنا لسنا في وارد التقدير أو الانتقاص من قيمة عمل هذا الشخص أو غيره، ولكننا نتحدث بكل صراحة عن نوايا شخصية مفضوحة للبعض على مبدأ إن لم تكن معي فأنت ضدي ليتحول المنتخب بالنسبة لهؤلاء إلى ساحة لتصفية حساباتهم مع القائمين على كل لعبة بعيداً عن التفكير بمصلحة المنتخب و بعيداً أيضاً عن أي إحساس بالمسؤولية تجاه عواقب ممارساتهم المغلوطة من حيث التوقيت، مع التأكيد مجدداً على أن النقد حق ولكنه مسؤولية تفرض اختيار الزمان المناسب بدافع المصلحة العامة بعيداً عن أي مصلحة ضيقة كما اعترف أصحاب الانتقادات الأخيرة لأكثر من منتخب و لأكثر من اتحاد.
ما بين السطور- يامن الجاجة
السابق