الثورة اون لاين – ترجمة ختام أحمد:
تعهد الرئيس السوري بشار الأسد بهزيمة أعدائه بغض النظر عن عدد المعارك التي يواجهها، قائلاً يوم الجمعة” إنه يشعر بالتمكين بعد إعادة انتخابه رئيساً للبلاد”، فقد انتخب الأسد يوم الأربعاء بأغلبية ساحقة متوقعة، ففي خطاب انتصار متلفز استمر لمدة تسع دقائق، أكد الأسد إن الشعب تحدى أعداء سورية، وإرادة الشعب فوق الجميع، وأولئك الذين يشككون في شرعية الانتخابات فلينظروا إلى الأعداد الكبيرة التي خرجت للتصويت، واصفاً إياها بـ “الروح القتالية”، وذلك في رد مباشر على وصف الغرب للانتخابات الرئاسية بغير الشرعية.
قال الأسد: “الناس الذين يختارونني للخدمة للفترة الدستورية المقبلة هو شرف كبير لي”. “أنا متأكد من أننا بهذه الروح القتالية سنكون قادرين على هزيمة كل أعدائنا بغض النظر عن عدد المعارك أو مدى صعوبة الطريق”.
لقد أعلن رئيس مجلس “النواب” السوري حمودة الصباغ، النتائج النهائية في وقت متأخر من يوم الخميس، قائلاً إن الأسد حصل على 95.1٪ من الأصوات، وقال إن نسبة المشاركة بلغت 78.6٪ في انتخابات استمرت 17 ساعة يوم الأربعاء، في بلد يعيش حرباً مستمرة منذ 10 سنوات، حيث لم يتم التصويت في المناطق التي يسيطر عليها “المتمردون” أو القوات التي تقودها ” قسد” في شمال غرب وشمال شرق سورية.
إضافة إلى أكثر من 5 ملايين لاجئ – يعيش معظمهم في البلدان المجاورة – منعتهم تلك البلدان من الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات.
جاءت الانتخابات السورية في الوقت الذي لا تزال فيه البلاد تعيش حالة حرب، حيث هدأ القتال ولكن الحرب لم تنته بعد، في حين تتفاقم الأزمة الاقتصادية إذ تواجه سورية عقوبات غربية متزايدة، تضاف إلى العقوبات الموجودة بالفعل والتي تصاعدت مع اندلاع الحرب، ولليوم “الثالث” على التوالي، كانت هناك احتفالات في سورية بفوز الأسد ومسيرات تأييد.
وخرج السوريون وهم يرفعون الأعلام السورية وصور الأسد و يهتفون “الله وسورية وبشار وبس” واحتشدوا في يوم الانتخابات بعد النتائج ويوم الجمعة قبل خطاب الأسد، ومن المرجح أن تحدث الانتخابات تغييراً في الأوضاع في سورية، كما يرجح أن تؤدي إعادة انتخاب الأسد إلى تعميق الخلاف مع الغرب، مما يجعله أقرب إلى داعميه الحقيقيين، وهم الروس والإيرانيون والصينيون.
المصدر: وكالة أسوشيتد برس
