إنه زمن الانتفاضة والنصر

الثورة أون لاين – دينا الحمد:

تمر ذكرى نكسة حزيران هذا العام في وقت يعيش فيه الكيان الصهيوني ذروة أزماته ونكساته، فقد ظن حكامه الواهمون ومستوطنوه المتوهمون أن نتائج النكسة ستضرب عميقاً في جذور المجتمع العربي برمته، وسيطمئن كيانهم العنصري إلى أمنه وازدهاره رغم احتلاله للأرض واغتصابه للحقوق.

لكن المقاومة العربية لمخططاتهم وحروبهم العدوانية ولإرهابهم كانت لهم بالمرصاد، فتلاشت أحلام الكيان الغاصب وأوهامه مع أول انتصار عربي في حرب تشرين التحريرية التي حطمت غروره وأسقطت نظريته الكاذبة بأن جيشه المحتل لا يقهر، ثم تتالت انتصارات المقاومة ومحورها على احتلالهم وإرهابهم وعدوانهم من جنوب لبنان إلى غزة وعبر أكثر من محطة بدءاً من عام 2000 وحتى يومنا الراهن.
لم تمر ذكرى النكسة اليوم حتى كان الكيان الغاصب قد مر بنكسة كبيرة منذ أيام حين انتفض الفلسطينيون ضده من النهر إلى البحر، وأمطروا مستوطناته بمئات الصواريخ، فمن حيفا إلى القدس إلى آخر ذرة من تراب فلسطين المقدسة دكوا عروش الصهاينة بصواريخهم البدائية، ومن الأراضي المحتلة عام 1967 إلى الأراضي التي اغتصبت عام 1948 توحدوا وأثبتوا لنتنياهو وبقية الإرهابيين المتغطرسين أن سبعة عقود ونيف من الاحتلال والاستيطان، وعقود على النكسة والنكبة والقمع والإرهاب، لم تستطع أن تحقق أهدافهم في تهويد فلسطين ولم تفلح في محو هويتها العربية الأصيلة، وأن شعبها سيحررها مهما كلفه من تضحيات.
لم تمر ذكرى النكسة اليوم حتى كان الكيان الغاصب وقد ظهر للعالم كله كأوهن من بيت العنكبوت، فذهب ملايين مستوطنيه إلى الملاجئ مذعورين خائفين من رصاص وصواريخ وطائرات المقاومة المسيرة، ولم تمر الذكرى حتى أدرك حكامه أن نتائجها التي صبت في مصلحة كيانهم والتي أفضت لاحتلاله الضفة الغربية وقطاع غزة وشبه جزيرة سيناء والجولان العربي السوري لم تعد قائمة اليوم، وأن النكسات باتت فعلاً ملازماً لكيانهم العنصري وليس للفلسطينيين أو العرب.
وإن كانت حرب تشرين التحريرية قد وقعت كالصاعقة على العدو وحطمت أساطيره العسكرية‏ ومثلت بكل ما أفرزته من نتائج عسكرية وسياسية واقتصادية وجيو استراتيجية تحولاً كبيراً في مجرى الصراع طوى نتائج نكسة حزيران فإن انتصار سورية على الإرهاب اليوم وانتصار الشعب الفلسطيني على القوة الإسرائيلية بفضل دعم سورية ومحور المقاومة له سيشكلان فاتحة عصر جديد يمهد لتحرير كل ذرة تراب محتلة ويؤسس لمرحلة جديدة لا تعترف بالاحتلال ولا الضعف والهزيمة والتطبيع المجاني والهوان، والأيام كفيلة بأن تثبت لهذا الكيان الغاصب هذه الحقيقة التي سطرها المقاومون للمشروع الصهيوني البغيض.

آخر الأخبار
السياح الأجانب ببصرى الشام.. حين يتحدث الحجر بلغة العالم مشروعان حيويان لتحسين واقع المياه بحلب مشروع دعم مياه الشرب في الشيخ مسكين في مواجهة التحديات.. الزراعة والصناعة العلفية درع الأمن الغذائي حماية المبلغين عن الفساد بداية التغيير الجاد وزير الطوارئ يوجه رسالةً إنسانيةً لتضحيات الدفاع المدني تضحية على خط النار.. وجوه الإصرار بين ألسنة اللهب ومخلفات الحرب "دمشق"تتحول رقمياً.. تفعيل مديرية الشكاوى والتظلّم بوسائل ذكية ثانوية دوما للبنين.. تتحول إلى نموذج تعليمي ملهم فن "الماندالا" الهندي في أسواق اللاذقية "قضية الغرباء".. النجاة تختبئ في أقسى اللحظات أسواق دمشق تحتضن ذوي الإعاقة والدخل المحدود إيجاز بليغ.. خطاب الشرع في الدوحة يَستحوذُ على اهتمام وسائل التواصل الاجتماعي محافظ إدلب يلتقي منظمات المجتمع المدني للتنسيق في حملة "الوفاء " منصة تفاعلية جديدة للتدريب السياحي والفندقي محافظ إدلب يزور ملتقى التخصص الجامعي لدعم الطلاب الجدد الدواء في ريف حلب.. رحلة شاقة بين الندرة والغلاء! توقيع عقود تصديرية.. على هامش فعاليات "خان الحرير- موتكس"     تشكيلة سلعية وأسعار مخفضة.. افتتاح مهرجان التسوق في جبلة السياحة تشارك في مؤتمر “ريادة التعليم العالي في سوريا بعد الثورة”