أمانة سجل مدني أيضاً.. ويتصرف المحتلون وكأن الأرض والسيادة لهم!

 

 

 

كما انتفضت منبج وقرى الحسكة ودير الزور والرقة ضد ميليشيات “قسد” الانفصالية وضد المحتلين الأميركيين والأتراك غير مرة، وكما تظاهر السوريون هناك ضد غزوهم وممارساتهم القمعية وإجرامهم وإرهابهم، ستنتفض قرى إدلب وبلداتها ضد المحتلين الأتراك وأدواتهم من الإرهابيين وقراراتهم التي تهدف إلى “تتريك” المناطق التي يحتلونها، ومحاولة طمس هويتها وعروبتها.

وسترتد جرائم النظام التركي وممارساته بحق السوريين إليه، لأن السوريين الشرفاء والوطنيين لن يسمحوا لهذا النظام بالتمادي بها، ولن يسمحوا لقراراته حول إحداث ما يسمى “أمانة عامة للسجل المدني” أن تمر.

المفارقة الصارخة هنا أن المحتل التركي لأرضنا ظن أن احتلاله لها سيخوله فعل ما يشاء في طولها وعرضها، فيبني جامعاته الخاصة، ويغير أسماء الشوارع في القرى والمدن، ويفتتح المدارس، ويلغي مناهج التعليم السورية، ويضع يده على الآثار وينقلها إلى أراضيه، وأخيراً يحدث أمانة سجل مدني تركية في محافظة إدلب تتبع لسلطاته مباشرة، ويشكل مجالس محلية في المدن والبلدات والقرى التي لا تزال تحت سيطرة قواته الغازية وإرهابييه من “جبهة النصرة” وغيرها كما يرغب، وكأنه صاحب الأرض وصاحب السيادة عليها.

كأنه صاحب الأرض، وصاحب الحق والسيادة، فتأمره أجنداته الأمارة بالسوء بأن يتجرأ حتى على الهوية السورية، فيطلب من قواته الغازية وإرهابييه سحب البطاقة الشخصية والعائلية للمواطنين السوريين الصادرة عن الجهات المعنية في الجمهورية العربية السورية واستبدالها ببطاقات تركية.

وهنا لا يمكن لنا مقارنته إلا بالكيان الإسرائيلي الذي فعل الأمر ذاته في الجولان السوري المحتل حين سحب الهويات السورية وفرض بطاقاته وهوياته على أهلنا هناك رغم رفضهم لذلك وتظاهرهم ضده، فسياسات العدوان واحدة، وسياسات التهويد والتتريك جذرها العدواني واحد، وهو الاعتداء على حرية الآخرين وانتمائهم وفرض سياسات العدوان عليهم.

ولكن لم يدرك المعتدون أن السوريين الأحرار في الجولان المحتل الذين رفضوا الهوية الإسرائيلية وتمسكوا بهويتهم السورية وانتمائهم لوطنهم هم أنفسهم السوريون في إدلب والحسكة والرقة ودمشق وحلب والسويداء وطرطوس، وفي كل مدينة سورية، سيرفضون سياسة التتريك الجديدة البغيضة التي طوى صفحتها أجدادنا عقب طرد المحتل العثماني منذ قرن ونيف، وسيعيد الأبناء والأحفاد الأحرار سيرة أجدادهم مهما كلفهم من تضحيات.

من نبض الحدث – بقلم مدير التحرير أحمد حمادة

 

آخر الأخبار
في أروقة وبوابات المعرض.. سوريا تتعافى وتستقبل العالم الاعتداءات الإسرائيلية تقوّض استقرار سوريا.. متى يضطلع مجلس الأمن بمسؤولياته؟ هيئة المنافذ تبرز ما أنجزته في مشاركتها بمعرض دمشق الدولي تفاعل إعلامي واسع يواكب انطلاقة معرض دمشق الدولي ماذا تعرف عن "خلية الشرعنة" الإسرائيلية السرية في غزة؟ فسحة للترفيه الاجتماعي وتطوير الفكر النقدي.. ميّا: مساحات في المعرض لاكتشاف الهوية الشخصية والثقافي... جهود قطرية متنامية لدعم القطاعات الحيوية والتنمية المستدامة في سوريا فريق المتطوعين في معرض دمشق الدولي..أصوات من خلف الكواليس تركيا.. دعم متواصل لسوريا في وجه التحديات الأمنية والاقتصادية المعارض استثمار استراتيجي يعزز مكانة الدولة السلع السورية بين المنع والتقييد إلى الأردن.. فعاليات اقتصادية لـ"الثورة": الحسابات غير متوازنة خطوة لضمان استمرارية التميز.. قرارٌ بتخفيض نسبة الاستمرار في مدارس المتفوقين إلى 80 بالمئة استضافة بلا نهاية ومعاناة تتجدد.. طلاب الرقة غرباء في جامعاتهم بصرى الشام تكتسي حلل الجمال لإطلاق "أبشري حوران" عودة البنوك إلى نظام" SWIFT" خطوة محورية نحو انتعاش اقتصادي جديد معرض دمشق الدولي.. إنعاش للآمال وعودة للمسار الاقتصادي قصص نجاح جديدة تُكتب بإرادة أبناء سوريا .. رجل الأعمال أحمد رغاب حسين: المعرض بوابة الاستثمار وبناء... "اللؤلؤ المنثور" بين الفن والطب بمعرض اللاذقية مؤسسة فكر وقلب.. للتمكين والتعليم والتنمية معرض دمشق الدولي.. نواة جذب وعنوان الثقة والأمان