في مراكز الامتحانات المتوزعة في مختلف المحافظات ورشات عمل عدة للتربية وحالة استنفار شبه دائمة لإنجاز العملية الامتحانية للشهادات العامة من ثانوية عامة ومهنية وشرعية وتعليم أساسي وشرعي من قبل أعداد من الكوادر التربوية والتعليمية التي تتشارك جهودها مع باقي الجهات الأخرى لإنجاز العملية الامتحانية بيسر وسهولة ووفق الخطط التربوية المقررة لذلك.
وبالتزامن مع أعمال التربية لإجراء امتحانات الشهادات هناك أيضاً في مراكز التصحيح ورشات عمل أخرى، حيث تجهيز هذه المراكز والقيام بأعمال التصحيح لامتحانات المواد التي تجرى لطلاب الثانوية العامة من قبل كوادر عاملة وأعداد كبيرة من المدرسين تم تكليفهم للقيام بأعمال التصحيح، والذي يعد من أهم مراحل العملية الامتحانية عموماً.
إذ لا تقل عملية وضع سلالم التصحيح لامتحانات الشهادات بكافة مسمياتها أهمية عن وضع بنوك الأسئلة وباقي الإجراءات الأخرى، نظراً لدور هذه العملية المهم في الحفاظ على جودة المخرجات التربوية والتعليمية وتحقيق العدالة والإنصاف بين جميع الطلبة أثناء التصحيح، والتقيد بالسلالم التي تؤكد ضرورة مراعاة الفروق الفردية بين مختلف المستويات الدراسية والأوزان النسبية المتاسبة للأسئلة.
كما أن القيام بأعمال التصحيح خلال الامتحانات يعد خطوة مميزة ومهمة اتخذتها التربية منذ سنوات عدة بهدف إنجاز التصحيح بوقت أسرع وخاصة مع تطبيق امتحانات الدورة التكميلية للشهادة الثانوية العامة، ومايتطلب ذلك من أعمال وتحضيرات وإجراءات على جوانب متعددة لإصدار النتائج بوقت مناسب وبما يضمن المصلحة العامة للطلبة.
وكون الامتحانات بجميع مراحلها هي محور الهم والاهتمام سواء طلبة أم أسراً ممن يعيشون حالة القلق والترقب لحين موعد إصدار النتائج، والتي تحدد مصير المرحلة الدراسية اللاحقة، أو للتربية كجهة معنية ومسؤولة عن إنجازها بتفاصيلها وتشعباتها كافة، فإن آمال الكثيرين تعلق على المرحلة المهمة فيها وهي التصحيح وضرورة توخي الدقة والموضوعية والانتباه والتركيز من قبل القائمين عليها من تصحيح وتدقيق ومراجعة.
فالشهادة الثانوية السورية لطالما كانت محط الأنظار لكل ما تميزت به من نوعية وجودة ونزاهة وبجهود وتشاركية الجميع مهم جداً الحفاظ على سمعة هذه الشهادة التي نعتز بها ونفخر بالرغم من جميع الظروف الصعبة والتحديات، ولتظل هذه الشهادة عنواناً آخر من عناوين التميز والإبداع يضاف لسجل عناوين المجد والنصر السوري الدائم.
حديث الناس – مريم إبراهيم