أنجز السوريون الاستحقاق الدستوري الرئاسي بامتياز، بإجماع شعبي على انتخاب الدكتور بشار الأسد رئيساً للجمهورية العربية السورية، نسبة تأييد أذهلت العالم، وهذا ليس بغريب ٍعلى الشعب السوري الذي خبر الأزمة وعانى من ويلات الحرب العدوانية وتداعيات قانون (قيصر)، ونضج وعيه الوطني وتنامى إحساسه بالمسؤولية ليختار من لم يتخلَّ عن مسؤولياته في مرحلة شديدة الحساسية والخطورة وكان يمكن تصور أفظع سيناريو لو نجحت المؤامرة على بلدنا.
ماحصل احتفاءً بفوز الدكتور بشار الأسد في الانتخابات الرئاسية من أفراح عبّر عنها الشعب السوري بالاحتفالات والمسيرات والفعاليات والمهرجانات، كان ثورة حب وانتماء وولاء وأمل بمستقبل أفضل وأجمل، يتحقق بترسيخ ثقافة عمل جديدة تواكب هذه المرحلة الصعبة والتحديات الكبيرة التي نواجهها، وتقوم على تجنب الهدر واحترام الوقت وتكريسه للعمل بإخراج أفضل ما لدينا من إخلاص ومحبة وإتقان بانجاز أعمالنا.
وهنا لابد من إعادة النظر بموضوع الحوافز ومكافأة المجد والمنتج ومحاربة المقصرين والمهملين والمفسدين، وتفعيل المسابقات الإنتاجية لجهة تشجيع العمال وبذل المزيد من الجهد لنرتقي إلى ما نطمح إليه من إعمار وازدهار ..من صحة وعلم وعمل ورفاهية في بلدنا سورية .
اليوم ، نحن بأشد الحاجة إلى ثقافة عمل جديدة، تتطلب خطاباً حكومياً جديداً، قوامه الشفافية والمصارحة والواقعية، لتأكيد نقاط القوة في مواقع العمل كلها ومعالجة نقاط الضعف، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، وليأخذ أعضاء مجلس الشعب الدور الأكبر في إنتاج هذه الثقافة، وذلك بأداء دورهم في الرقابة والمساءلة وقد ضمن الدستور والنظام الداخلي لمجلس الشعب هذا الدور.
عين المجتمع – رويدة سليمان