الثورة أون لاين:
إبر كليوباترا، هو الاسم الشائع لثلاث مسلات مصرية قديمة تم اهدائها خلال القرن التاسع عشر لتزين ميادين شهيرة فى كل من لندن وباريس و نيويورك.
حيث شيد المصريون القدماء المسلات لتكون بمثابة نُصب تاريخية توضع أمام وجهات المعابد تمجد الفرعون، أغلبها تم قطعه من محاجر أسوان.
بالنسبة للمسلتان الشهيرتان فى كل من لندن ونيويورك عبارة عن مسلتين توأمين تم إرسال أحدهما للندن والأخرى لنيويورك، بينما المسلة الموجودة فى باريس هى أحد مسلتين توأم كذلك أحدهما أرسلت لباريس والثانية ما زالت تقبع فى مكانها الأصلى بمدخل مدينة الأقصر فى مصر، لافتا أن أغلب هذه المسلات تم اهدائها فى عهد عائلة محمد على باشا.
المسلة فى لندن
يقول الخبير الأثري توجد في مدينة وستمنستر، على جسر فيكتوريا، تم تشييدها بأوامر من تحتمس الثالث حوالي عام 1450 قبل الميلاد. وأهداها محمد على باشا لبريطانيا ومع ذلك فقد تردد رئيس الوزراء البريطاني في ذلك الوقت، في إحضارها إلى البلاد بسبب نفقات الشحن. وظلت في الإسكندرية حتى تشرين الثاني 1877 عندما تم تمويل تكاليف نقلها إلى لندن.
مواصفات المسلة: تم اهدائها بالعام 1819 و نقلها بالعام 1877 ، تزن 224 طن تقريبا (203.000 كجم) ، الارتفاع: ارتفاع 21 مترًا (69 قدمًا)، المواد الجرانيت الأحمر
إبرة نيويورك (مسلة نيويورك) تحولت من الوضع الرأسي إلى الأفقي
توجد في حديقة سنترال بارك، الى الغرب من متحف متروبوليتان للفنون، تم اهدائها من قبل محمد علي باشا لبقاء الولايات المتحدة محايدة وودودة
حيث تم تكليف ملازم من البحرية الأمريكية بالمهمة الهائلة المتمثلة في نقل المسلة من الإسكندرية إلى نيويورك، و تحويل المسلة الجرانيتية التي يبلغ وزنها 200 طن لأول مرة من الوضع الرأسي إلى الأفقي، وكادت أن تتحطم على الأرض في هذه العملية، إلا أن العملية نجحت وتم نقل المسلة فى باخرة، حيث تم تحميل المسلة عبر بدن السفينة عن طريق دحرجتها .
مواصفات المسلة: تم اهدائها بالعام 1877 و نقلها بالعام 1881، تزن 200 طن، الارتفاع 21 مترًا (69 قدمًا) ، المواد: الجرانيت الأحمر
إبرة باريس (مسلة باريس)
توجد في ساحة الكونكورد فى باريس، حيث تشغل وسط الميدان المسلة المصرية العملاقة التى تمجد عهد الفرعون رمسيس الثاني، ويبلغ عمرها 3300 عام، وما زال توأمها قابعا فى مدخل معبد الأقصر، وقد أهداها محمد على باشا للملك لويس فيليبب العام 1830 حيث امر بوضعها في وسط ساحة الكونكورد، بالقرب من المكان الذي تم إعدام الملك لويس السادس عشر وزوجته مارى انطوانيت بالمقصلة في عام 1793.
حيث تم بناء مسلتين توامتين أحدهما ما زالت بالأقصر فى حين تم اهداء هذه الاخرى للملك لويس فيليب وذلك مقابل ساعة ميكانيكية فرنسية.
مواصفات المسلة: تم اهدائها بالعام 1830و نقلها بالعام 1833، تزن 250 طن، الارتفاع: 23 مترًا (75.5 قدمًا)، المواد: الجرانيت الأصفر.
مسلات أخرى تم اهدائها لبلاد أخرى
مسلة روما: تم اهداء روما مسلة (من معبد آمون بالكرنك) تعد الاكبر بالعالم وتوجد بالقرب من قصر لاتيران وكنيسة سان جيوفانى فى لاتيرانو.
مسلة الفاتيكان : تعود للملك أمنحتب الثاني تم نقلها من الإسكندرية إلى روما بالعام 1586.
مسلة أتميدة بإسطنبول إلى عام 337 قبل الميلاد.
كما تزين ميادين أوروبا عددا آخر من المسلات المصرية.