الثورة أون لاين – خلود حكمت شحادة:
“الوطن هو ذاتنا فلندرك هذه الحقيقة ولنحب وطننا بأقصى ما نستطيع من الحب فلا حياة دونه”.
من أجمل وأطهر الكلمات التي قالها القائد المؤسس الخالد حافظ الأسد نستذكرها في كل عمل وخطوة صادقة في حب الوطن.. واليوم في ذكرى رحيله حضرت هذه الجملة بكل تفاصيلها لنقول إنه فارقنا جسداً وبقي روحاً ونبضاً يسري في عروقنا ونحن من تربى على نهج الوطن والمواطنة.
كان معلماً ومؤسساً وقائداً لن يغادر ذاكرتنا وتتوارث ذكراه الأجيال القادمة فالعظماء لايموتون.
من صبره وحكمته وحنكته وتحديه صمدت سورية أمام كل أشكال العدوان، كان ولازال مدرسة في الصمود والبناء، ففي كل كلمة قالها درس وعبرة يعزينا في حضرة غيابه وجود قائد للوطن تخرّج من مدرسته وارثاً الحكمة والصبر وقوة العزيمة.. ولم يكن إجماع الشعب السوري يوم الاستحقاق الدستوري في اختيار قائد الوطن إلا دليلا على استمرار تلك المدرسة بإعطاء الدروس في حب الوطن للقاصي والداني وهي تعيد ذكرى الإجماع في وقت مضى على انتخاب القائد الخالد حينها، وهذا يثبت للعالم أجمع أن وفاء الشعب لسورية ولأقوال وأفعال سطرها القائد الخالد ويتابعها اليوم حامي الوطن سيادة الرئيس بشار الأسد.
علمنا القائد الخالد حافظ الأسد الدفاع عن الحق رغم تكالب القوى والحصار .
منه استمدينا القوة والصبر ليحق الحق ولتنتصر سورية ويبقى علمها شامخاً شموخ قاسيون.
رحم الله القائد الخالد وعزاؤنا اليوم بوجود قائد نهل من مدرسته وتابع رسالته بكل صدق وأمانة لتكون محبة الشعب والتفافه حول قائده مخرزاً في عيون كل معتدٍ ظنّ أن انتهاء سورية بات قريباً.. خابت ظنونهم وباءت محاولاتهم بالفشل وبقيت سورية كما أرادها القائد الخالد عزيزة حرة وكريمة.