الثورة أون لاين- هراير جوانيان:
كان فشل المنتخب الهولندي في التأهل إلى بطولة أوروبا 2016 في فرنسا ثم كأس العالم بعد عامين في روسيا، بمثابة صدمة لدولة كانت قريبة من قمة كرة القدم العالمية باحتلالها المركز الثاني في مونديال 2010، والثالث في البرازيل بعد 4 أعوام. لذا تتطلع هولندا لتعويض ما فاتها في نهائيات كأس أوروبا، لكن بتشكيلة ما زالت تعاني من عدم الثبات في المستوى.
وقدمت هولندا عروضاً جيدة في النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية 2019 الذي حصدت خلاله المركز الثاني، كما خسرت مباراة واحدة في تصفيات بطولة أوروبا القادمة.
وتدخل هولندا بطولة أوروبا بمجموعة واعدة من اللاعبين المتميزين، لكن بأداء متذبذب، فبعد الفوز على منتخبات قوية مثل إنكلترا وفرنسا وألمانيا في آخر 3 أعوام، عادت قبل أشهر قليلة لتخسر 2-4 من تركيا بعد عرض متواضع.وساهم في تذبذب المستوى ترك المدرب رونالد كومان مهمته صيف العام الماضي من أجل الإشراف على برشلونة الإسباني، ليتولى فرنك دي بوير المنصب من أجل إعادة هولندا لموقعها بين الكبار. ولكن عاد المدرب الجديد بشكل سيئ، مما يؤكد الشكوك التي أحاطت بتعيينه، ومع ذلك، نجح دي بور في قيادة السفينة للاستقرار إلى حد ما قبل انطلاق البطولة الأوروبية، ويشعر بأن الفريق لديه فرصة في المنافسة على اللقب وتكرار إنجاز جيل رود خوليت وماركو فان باستن أبطال عام 1988. وقال: ندرك صعوبة المهمة. الطريق طويلة نحو اللقب. نأمل خوض 7 مباريات إلى النهائي وأن يقف الحظ الجيد معنا.
وعانت هولندا من كثرة تغيير المدربين، حيث أشرف 5 منهم على المنتخب في آخر 7 سنوات، بينما واجه الفريق صعوبات في إيجاد بدلاء للاعبين بارزين سابقين مثل آرين روبن وروبن فان بيرسي. لكن مجموعة جديدة من الشبان، مثل فرنكي دي يونغ، وماتيس دي ليخت، لديها القدرة على تحقيق حقبة ذهبية أخرى.
وأضاف دي بور الذي سبق له اللعب لأجاكس الهولندي وبرشلونة الإسباني: فرنسا هي المرشحة الأولى، نظراً لتشكيلتها الرائعة، وهناك إسبانيا أيضاً التي هزمت ألمانيا بسداسية، والبرتغال بقيادة كريستيانو رونالدو… لكن نحن لسنا بعيدين عن المرشحين للفوز باللقب. نحن في قمة مستوانا ولدينا القدرة على هزيمة أي فريق.
وسيتوقف العديد من الأشياء على مستوى خط الوسط المكون من دي يونغ وجورجينيو فينالدم ودافي كلاسن الذي قدم موسماً قوياً بعد عودته إلى أجاكس ليساعد الفريق على تحقيق ثنائية الدوري والكأس. وسيقود ممفيس ديباي، الذي سجل 23 هدفاً في 62 مباراة دولية، فيما يمثل غياب فان دايك في الدفاع ضربة كبيرة، بينما تحوم شكوك حول مشاركة دالي بليند عقب خضوعه لجراحة في الكاحل في آذار الماضي. وفي حال لم يلعب بليند، فسيقع عبء الدفاع على عاتق دي ليخت البالغ من العمر 21 عاماً، والذي عانى من مشكلات مع الإصابات هذا الموسم أيضاً، وستيفان دي فري لاعب إنتر ميلانو.
النمسا..لترك بصمة بعد الفشل في 2016
=======================
يشارك منتخب النمسا في نهائيات كأس أوروبا وهو خارج الترشيحات للمنافسة على اللقب، لكن الفريق يحدوه الأمل في ترك بصمة أقلها العبور للدور الثاني وتعويض المشاركة المتواضعة في النسخة الأخيرة في فرنسا. وتدرك النمسا أنها ستواجه منافسة صعبة ضد هولندا في المجموعة، لكنها تضع آمالاً على الخروج بنتيجتين إيجابيتين في مواجهتي مقدونيا وأوكرانيا من أجل العبور لأدوار خروج المغلوب.
وقال فرنكو فودا مدرب النمسا: هولندا هي المرشحة. أوكرانيا لم تخسر في التصفيات وتصدرت مجموعتها متفوقة على البرتغال وصربيا، لكن في النهائيات كل شيء ممكن، والتفاصيل ستكون حاسمة. سنفعل كل ما في وسعنا للتأهل إلى دور الستة عشر.
وفي مشاركات النمسا السابقة عندما استضافت النهائيات مع سويسرا في 2008، ثم في فرنسا 2016، اكتفت بالتعادل مرتين والخسارة في 4 مباريات، من دون تحقيق أي انتصار. وفي مشاركتها الأخيرة كانت آمال النمسا كبيرة بعد حفاظها على سجلها خالياً من الهزائم في التصفيات بفوزها في 9 مباريات من 10، وتفوقها بثماني نقاط على أقرب منافسيها، لكنها انهارت في النهائيات وودعت من الدور الأول.
وتستهل النمسا مشوارها هذه المرة بمواجهة مقدونيا التي تشارك لأول مرة، وهي فرصة لحصد 3 نقاط معنوية في انطلاق المشوار. وتضم تشكيلة النمسا كثيراً من الأسماء اللامعة الذين يلعبون في جارتها ألمانيا ومنهم أصحاب الخبرة، مثل ديفيد ألابا وألكسندر دراغوفيتش وستيفان إلسانكر ومارسيل زابيتسر.ومن المرجح أن يقود الهجوم ماركو أرناتوفيتش، الذي غاب عن بداية تصفيات كأس العالم بسبب قيود فيروس (كورونا) في الصين حيث كان يلعب في شنغهاي بورت، لكن يجب أن يثبت لياقته.
ويشدد فودا، مدافع ألمانيا السابق والذي بدأت مسيرته التدريبية في النمسا، على أنه يريد أسلوباً هجومياً، وقال: نريد أن نهاجم، والتحول من الدفاع إلى الهجوم سريعاً، والضغط على مرمى المنافسين منذ البداية. وتابع: نريد فرض أسلوبنا بالاستحواذ والانطلاق في الهجوم بأسرع ما يمكن لتسجيل كثير من الأهداف.
وستكون الأنظار في منتخب النمسا على ديفيد ألابا الذي حسم مستقبله بالانتقال من بايرن ميونيخ بطل ألمانيا إلى ريال مدريد الإسباني قبل أيام من البطولة الأوروبية. ويرى آلابا الذي رحل عن البايرن بعد فوزه بعشرة ألقاب في الدوري الألماني، أنه اختار النادي الأبرز في العالم من أجل تحد جديد، لكن عليه أن يثبت جدارته أولاً مع منتخب بلاده في المحفل الأوروبي.
أوكرانيا.. تتطلق للإنجاز ببلوغ الدور الثاني
==========================
لم يعرقل الصراع المستمر مع روسيا تأهل أوكرانيا إلى نهائيات بطولة أوروبا وتطلع مدربها أندريه شيفتشينكو إلى تحقيق إنجاز بلوغ الدور الثاني لأول مرة.
وترك الصراع مع الجارة روسيا أثره على كرة القدم في أوكرانيا، حيث تراجع الدوري المحلي بشكل حاد منذ اندلاع الاشتباكات، إثر توقف العديد من الفرق البارزة عن العمل، بينما أُجبر البطل الدائم شاختار دونيتسك على النفي الداخلي إلى جانب أندية أخرى كانت تتخذ من شرق البلاد (منطقة الاشتباكات مع الجانب الروسي) مقراً لها.
كما تسللت السياسة إلى عملية صنع القرار في كرة القدم، حيث استبعد المدافع ياروسلاف راكيتسكي، وهو أحد أفضل المدافعين في أوكرانيا خلال السنوات الأخيرة، من التشكيلة منذ انضمامه إلى فريق زينيت سان بطرسبرغ الروسي في 2019.
ولكن رغم هذه الصعوبات، فإن شيفتشينكو، أبرز لاعب في تاريخ أوكرانيا سابقاً، قاد مسيرة رائعة لمنتخب بلاده ووضعها في النهائيات.
وكانت هناك دعوات لإقالة أشهر لاعب في تاريخ البلاد من تدريب أوكرانيا بعد الفشل في التأهل لكأس العالم الأخيرة في روسيا، ولكن بدلاً من ذلك حول شيفتشينكو فريقه إلى قوة أوروبية على نحو مفاجئ، وتصدر مجموعته القوية بالتصفيات التي كانت تضم البرتغال وصربيا دون هزيمة. وهددت الهزيمة الكارثية 1-7 أمام فرنسا في دوري الأمم الأوروبية في تشرين الأول الماضي بإعاقة مسيرة أوكرانيا، لكن فريق شيفتشينكو انتفض ورد بشكل مثالي بالفوز على إسبانيا في كييف خلال الأسبوع التالي. وفي عامه الخامس مدرباً، عمل شيفتشينكو (44 عاماً) على بناء تشكيله تعتمد بقدر كبير على لاعبين محليين يعرف بعضهم بعضاً، ويأمل أن تكون القرعة خدمته بالوجود في مجموعة هولندا ومقدونيا والنمسا، لأجل تحقيق هدفه في عبور الدور الأول. وربما يكون الشاب ألكسندر زينتشينكو ظهير أيسر مانشستر سيتي هو الوجه البارز في تشكيلة شيفتشينكو، حيث أظهر هذا اللاعب تطوراً كبيراً تحت إدارة الإسباني جوسيب غوارديولا بالدوري الإنكليزي، وتأمل أوكرانيا أن ينعكس ذلك على أداء المنتخب.
مقدونيا.. المخضرم بانديف يحمل آمال بلاده في مشاركة تاريخية
=============================================
وضعت مقدونيا نفسها أخيراً على خريطة كرة القدم من خلال التأهل لأول بطولة كبرى كدولة مستقلة بالظهور في نهائيات كأس أوروبا (يورو 2020)، بعد ثلاثة عقود من الركود على مستوى الأندية والمنتخب الوطني.
وبعد استقلالها عن يغوسلافيا السابقة في 1991، كانت مقدونيا بعيدة تماماً عن الظهور في البطولات الكبرى إلى أن فازت 1-0 على جورجيا في ملحق التصفيات، لتحجز مكانها في البطولة.
وجاء هذا النجاح في أعقاب انهيار مستمر شهد احتلالها المركز الأخير في مجموعتها بتصفيات بطولة أوروبا 2016، عندما اكتفت بحصد أربع نقاط من عشر مباريات ثم قدمت أداء مخيباً مماثلاً في تصفيات كأس العالم 2018، لتتراجع كرة القدم في الدولة التي يبلغ تعدادها مليوني نسمة أمام كرة اليد التي يتأهل منتخبها بانتظام إلى البطولات الكبرى.
لكن يبدو أن التأهل إلى بطولة (يورو 2020) قد أحيا كرة القدم مجدداً في مقدونيا ، التي استهلت أيضاً مشوارها في تصفيات كأس العالم 2022 بالحصول على ست نقاط من أول ثلاث مباريات، منها فوز مذهل 2-1 خارج أرضها على ألمانيا في آذار الماضي. وتضع مقدونيا آمالاً كبيرة على مهاجمها المخضرم غوران بانديف البالغ عمره 37 عاماً، لصناعة تاريخ جديد للبلاد في البطولة الأوروبية.
واستمتع بانديف بنجاح باهر مع إنتر ميلانو الإيطالي في الفترة من 2009 وحتى 2012، إذ أسهم في الفوز بثلاثية الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا في 2010.
وبعد موسمين مع نابولي وعام واحد مع غلطة سراي التركي، عاد بانديف إلى إيطاليا في 2015، لينضم إلى جنوى، حيث ما زال يهز الشباك، ما يعزز آمال بلاده في مشاركة مشرفة بالبطولة الأوروبية.
التشكيلات الرسمية للمنتخبات الـ 4
=====================
هولندا
=====
حراس المرمى: مارتن ستيكلنبورغ (أجاكس)- تيم كرول (نوريتش سيتي الإنكليزي)- ماركو بيزوت (ألكمار).
الدفاع: جويل فيلتمان (برايتون الإنكليزي)- ماتياس دي ليخت (جوفنتوس الإيطالي)- ناتان آكي (مانشستر سيتي الإنكليزي)- أوين ويندال (ألكمار)- ستيفان دي فريج (إنتر ميلانو الإيطالي)- باتريك فان أنهولن (كريستال بالاس الإنكليزي)- دالي بليند (أجاكس)- دينزيل دومفريس (أيندهوفن).
الوسط: جيورجينيو فينالدوم (ليفربول الإنكليزي)- كوينسي بروميس (سبارتاك موسكو الروسي)- دافي كلاسن (أجاكس)- مارتن دي رون (أتلانتا الإيطالي)- ريان غرافينبرخ (أجاكس)- فرانكي دي يونغ (برشلونة)- تيون كوبماينرس (ألكمار)- جوريان تيمبر (أجاكس).
الهجوم: ستيفن بيرغويس (فينورد)- لوك دي يونغ (إشبيلية الإسباني)- ممفيس ديباي (ليون الفرنسي)- دونييل مالين (أيندهوفن)- فوت فيغورست (فولفسبورغ الألماني)- كودي غاكبو (أيندهوفن).
النمسا
====
حراس المرمى: أليكسندر شلاغر (لاسك)- بافاو بيرفان (فولفسبورغ الألماني)- دانيال باكمان (واتفورد الإنكليزي).
الدفاع: أندرياس أولمر (ريد بول سولزبورغ)- أليكسندر دراغوفيتش (باير ليفركوزن الألماني)- مارتن هينتيرغر (أينتراخت فرانكفورت الألماني)- ستيفان بوش (هوفنهايم الألماني)- ديفيد آلابا (بايرن ميونيخ الألماني وانتقل مؤخراً إلى ريال مدريد الإسباني)- فيليب لينهارت (فريبورغ الألماني)- ستيفان لاينر (منشنغلادباخ الألماني)- ماركو فريدل (فيردر بريمن الألماني).
الوسط: ستيفان لسانكر (أينتراخت فرانكفورت الألماني)- مارسيل سابيتزر (لايبزيغ الألماني)- فلوريان غريليتش (هوفنهايم الألماني)- جوليان باومغارتينغر (باير ليفركوزن الألماني)- كريستوفر تريميل (يونيون برلين الألماني)- لويس سكاوب (لوسيرن السويسري)- أليساندرو سكوف (شالكة الألماني)- كريستوف باومغارتنر (هوفنهايم)- كريم أونيسيو (ماينتز الألماني)- فالنتينو لازارو (منشنغلادباخ الألماني)- كزافيه سكلاغر (فولفسبورغ الألماني)- كونراد لايمر (لايبزيغ الألماني).
الهجوم: ماركو ارناوتوفيتش (شنغهاي بورت الصيني)- ميكاييل غريغوريتش (أوغسبورغ الألماني)- ساشا كالايدزيتش (شتوتغارت الألماني).
أوكرانيا
======
حراس المرمى: هيوري بوشكان (دينامو كييف)- أندريه بياتوف (شاختار دونتسك)- أناتولي تروبين (شاختار دونتسك).
الدفاع: إدوارد سوبول (كلوب بروج البلجيكي)- سيرلي كريفتسوف (شاختار دونتسك)- إيليا زابارني (دينامو كييف)- فيتالي ميكولينكو (دينامو كييف)- أوليكسندر زينتشينكو (مانشستر سيتي الإنكليزي)- أوليكسندر كارافاييف (دينامو كييف)- ميكولا ماتفيينكو (شاختار دونتسك)- أوليكسندر تيمتشيك (دينامو كييف)- دينيس بوبوف (دينامو كييف).
الوسط: هيوري سوداكوف (شاختار دونتسك)- سيري سيدورتشوك (دينامو كييف)- تاراس ستيبانينكو (شاختار دونتسك)- روسلان مالينوفسكي (أتلانتا الإيطالي)- ميكولا شابارينكو (دينامو كييف)- ماريوس (شاختار دونتسك)- يفغيني ماكارينكو (كورتراي البلجيكي)- فيكتور تسانكوف (دينامو كييف)- رومان بيزوس (جنت البلجيكي).
الهجوم: أندريه يارمولينكو (وستهام يونايتد)- رومان ياريمتشوك (جنت البلجيكي)- أرتيم بيسيدين (دينامو كييف)- أوليكسندر زوبكوف (فرنسفاروش المجري)- أرتيم دوفبيك (دنيبرو).
مقدونيا
======
حراس المرمى: ستول ديمترييفسكي (رايو فاليكانو الإسباني)- ريستو جانكوف (رابوتنيكي)- داميان شيشكوفسكي (دوكسا كاتوكوبياس القبرصي).
الدفاع: إيغزون بيتولاي (سكينديا)- دجوكو زايكوف (شارلروا البلجيكي)- كيري ريستيفسكي (أوجبيست المجري)- فيسار موسليو (فيهيرفار المجري)- إيزغان أليوسكي (ليدز يونايتد الإنكليزي)- ستيفان ريستوفسكي (دينامو زغرب الكرواتي)- داركو فيلكوفسكي (رييكا الكرواتي).
الوسط: أريان أديمي (دينتمو زغرب الكرواتي)- فيرهان هاساني (بارتيزان الألباني)- تيهومير كوستادينوف (روزومبيروك السلوفاكي)- بوبان نيكولوف (ليتشي الإيطالي)- إنيس باردي (ليفانتي الإسباني)- ستيفان سبيروفسكي (أيك لارنكا القبرصي)- إليف إيلماس (نابولي الإيطالي)- داركو تشورلينوف (شتوتغارت الألماني)- ميلان ريستوفسكي (سبارتاك ترنافا السلوفاكي).
الهجوم: إيفان تريتشكوفسكي (أيك لارنكا القبرصي)- أليكسندر تركوفسكي (مايوركا الإسباني)- غوران بانديف (جنوى الإيطالي)- فلاتكو ستويانوفسكي (تشامبلي الفرنسي)- كرست فيلكوسكي (ساراييفو البوسني)- ماريان راديسكي (أكاديمية بانديف)- دانيال أفراموفسكي (قيصري سبورت التركي).