الثورة أون لاين – ترجمة غادة سلامة:
استنكر مسؤول يمني رفيع المستوى القرار الأمريكي بفرض عقوبات جديدة على اليمن، قائلاً إن هذا الإجراء يندرج في إطار مؤامرة ممنهجة تهدف إلى خنق اقتصاد الدولة الأكثر فقراً، مضيفاً أن أمريكا تعطي الأولوية لخيار الحرب في اليمن في نفس الوقت الذي تتظاهر فيه بأنها داعمة للسلام.
وقال عضو المجلس السياسي الأعلى اليمني محمد صالح النعيمي، إن فرض العقوبات بحجة تأمين السلام يمثل عقبة أمام اليمنيين، وأشار النعيمي إلى أن الإجراءات العقابية بحق القطاع الخاص اليمني في أعقاب الحظر المفروض على البنك المركزي في البلاد، بالإضافة إلى الضربات الجوية على المصانع ومحطات الإنتاج وتجويع اليمنيين من خلال الحصار، وكذلك وقف دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية، كلها جرائم تقع ضمن نطاق مؤامرة ممنهجة لتدمير الاقتصاد اليمني.
وفرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس الماضي عقوبات على شبكة أموال اتهمتها بتمويل حركة أنصار الله – وهي حركة شعبية تقع في قلب حكومة وطنية تدير البلاد من العاصمة صنعاء، وقالت وزارة الخزانة في بيان: “تدر هذه الشبكة عشرات الملايين من الدولارات من عائدات بيع السلع، مثل البترول، وتقول حركة أنصار الله اليمنية إن مصنعي الأسلحة الأمريكيين والأوروبيين يساهمون في حرب اليمن.
وتلعب واشنطن دورًا رئيسيًا في العدوان على الشعب اليمني التي قتلت مئات الآلاف من المدنيين اليمنيين، بمن فيهم النساء والأطفال، وتشريد الملايين، في غضون ذلك تعرض سجين يمني للتعذيب حتى الموت على أيدي القوات التي تقودها السعودية في مركز احتجاز في محافظة مأرب الاستراتيجية بوسط اليمن، وأعلنت اللجنة اليمنية لأسرى الحرب في بيان لها، أن إدريس حسن إدريس، من سكان محافظة البيضاء المجاورة فقد حياته نتيجة التعذيب على أيدي مرتزقة سعوديين في سجن مأرب.
وجاء في البيان “ندين مقتل إدريس ونحمل الدول المعتدية ومرتزقتها مسؤولية أخلاقية وقانونية عن هذه الجريمة وغيرها من الجرائم المماثلة”. ودعت اللجنة اليمنية لأسرى الحرب كافة المؤسسات المحلية والدولية لإدانة مثل هذه الجرائم، والتدخل لإنقاذ حياة جميع المعتقلين اليمنيين.
في غضون ذلك، قتل مدني في هجوم مدفعي شنه التحالف العسكري بقيادة السعودية في محافظة صعدة شمال غرب اليمن، وقالت مصادر محلية لشبكة المسيرة اليمنية، إن المدني فقد حياته جراء قصف القوات التي تقودها السعودية بقصف منطقة الشيخ بمديرية المنبه بالمحافظة. كما أصيب شخصان في الحادث، ويسعى السعوديون إلى “مخرج لحفظ ماء الوجه” من “حربهم التي لا يمكن الانتصار فيها” على اليمن، يقول ريتشارد أتوود، الرئيس المؤقت لمجموعة الأزمات الدولية، إن حرب الرياض ضد اليمن “تولد الغضب” تجاه الحكام السعوديين.
وشنت السعودية بدعم من الولايات المتحدة وحلفائها الإقليميين، حربًا مدمرة على اليمن في آذار 2015، بهدف إعادة حكومة الرئيس اليمني السابق عبد ربه منصور هادي التابع للرياض، ومع ذلك انتقلت القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية المتحالفة معها من قوة إلى قوة ضد الغزاة، وألقت الرياض وحلفاءها في مستنقع عميق، وقد تسببت الحرب السعودية في مقتل مئات الآلاف من اليمنيين وتشريد ملايين آخرين، كما دمرت الحرب البنية التحتية لليمن ونشرت المجاعة والأمراض المعدية في جميع أنحاء البلاد.
المصدر:press tv
