الثورة أون لاين – فاتن حسن عادله:
إنجاز الاستحقاق الرئاسي في موعده الدستوري، والاحتفالات الشعبية المتواصلة احتفالاً بفوز السيد الرئيس بشار الأسد، يؤكد للعالم أن السوريين أصحاب قرار وسيادة، وهم من يصنعون مستقبلهم، وقادرون على اجتراح النصر وإثبات الحقائق رغم حملات الإرهاب و التضليل والأكاذيب الغربية التي تحاول النيل منهم.
رسائل التحدي هذه التي خلقت من رحم مكافحتهم للإرهاب تبرهن أنهم سيمضون قدماً وبثبات نحو مرحلة جديدة وأقوى من التحدي، والوقوف صفاً واحداً متكاتفاً خلف قيادة الرئيس الأسد لإعادة النهوض بسورية عبر العمل على كل الجبهات ودون إغفال أي تفصيل منها وفيها، فكمّ الحماس السوري الذي امتد على مساحات الوطن وخارجه أكد أن خلايا النحل السورية متأهبة لمتابعة عملها بكل عزيمة وإصرار من أجل بناء سورية والمحافظة عليها وتعزيز دورها المحوري والاستراتيجي على كل المستويات الداخلية والخارجية المحلية والإقليمية والدولية، وبحيث من غير المسموح لأحد أن يسرق أو يسلبها دورها الريادي أو موقعها الجيوسياسي استراتيجي، وهذا ما تجلى بعمق من خلال الرسائل الوطنية التي كتبها السوريون بدمائهم الزكية التي روت طهر التراب وحمت قدسية الوطن، وهو ما وثقته إرادة الشعب في صناديق الاقتراع في ال ٢٦ من أيار ٢٠٢١م.
معادلة التوازن السورية هذه التي فرضت نفسها مجدداً رغماً عن محاولة الأعداء التعامي عنها والدوران عليها تارة والإقرار بها تارة أخرى، تثبت أن الحرب على سورية خارجية تدار بأصابع صهيونية، وليست أزمة داخلية كما يصورها الغرب الاستعماري لتحقيق جرائمه وأطماعه.
من هذه الإرادة الصلبة والقوة السورية التي خبرت الحروب والعدوان والاحتلال وكانت عيونها يقظة، تستنهض سورية أكثر من قبل عزيمتها التي لم تلن يوماً، محققة مزيداً من خطواتها الوطنية في مسارها الصحيح، فهنيئا للسوريين بنصر تاريخي جديد رسموه بأنامل وفكر وقّاد وقالوا نعم لحماية الوطن وإبقاء رايته مرفوعة رغم حجم المعاناة والضغوط التي تمارس عليه.. وهذا ما جسده عملهم المخلص لوطنهم وقائدهم ومستمرون بمواصلة نهجه في خطوات المستقبل الذي يديرون دفته وفق مبادئهم وثوابتهم.